المعارضة في تونس تتجهز لاحتجاجات كبيرة
- جبهة الخلاص تقول إنها لن تتوقف عن العمل لتوحيد المعارضة ضد الرئيس قيس سعيد
- شنت الشرطة التونسية حملة اعتقالات هذا الشهر ضد منتقدين بارزين للرئيس
قالت “جبهة الخلاص“، وهي ائتلاف معارض في تونس، أمس الجمعة، إنها لن تتوقف عن العمل لتوحيد المعارضة ضد الرئيس قيس سعيد رغم اعتقال كبار قادتها. وأضافت أنها ستنظم احتجاجاً كبيراً يوم الخامس من مارس (آذار) المقبل بحسب ما نقلت رويترز.
وشنت الشرطة التونسية حملة اعتقالات هذا الشهر ضد منتقدين بارزين لسعيد، بينهم شخصيات كبيرة في “جبهة الخلاص الوطني”، التي تضم أحزاباً ومجموعات ونشطاء مناهضين للرئيس.
وفي وقت سابق، اعتقلت الشرطة جوهر بن مبارك أحد قادة ائتلاف “جبهة الخلاص”.
وقالت الجبهة إن “المعتقلين حضروا للنيابة العامة وهم مقيدو الأيدي وفي ظروف مهينة وسط وجود مكثف ومدجج بالسلاح لعناصر الأمن”.
وأضافت أن “المشاورات الهادفة إلى توحيد القوى الديمقراطية التي تم اعتقال المعتقلين من أجلها لن تتوقف، بل ستكثف وستثمر”.
ولم تدل الشرطة أو وزارة الداخلية بأي تعليق على موجة الاعتقالات هذا الشهر التي استهدفت سياسيين وشخصيات بارزة وقادة احتجاج ومدير إذاعة وآخرين منتقدين لسعيد.
وطالبت الاحتجاجات بتنحي سعيد واتهمته بالقيام بانقلاب بحل البرلمان في 2021، والتحرك للحكم بمراسيم وكتابة دستور جديد أقره العام الماضي في استفتاء بمشاركة منخفضة.
سعيد، الذي قال أن أفعاله قانونية وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى، وصف منتقديه بـ”الخونة والمجرمين“، وقال إن بعض المعتقلين يقفون وراء نقص الغذاء الذي ألقى الاقتصاديون باللوم فيه على ضعف مالية الدولة.
وقالت مديرة “هيومن رايت واتش” في تونس سلسبيل الشلالي، “الرسالة في هذه الاعتقالات هي أنه إذا كنت تجرؤ على التحدث علانية، فيمكن للرئيس أن يعتقلك ويندد بك علانية، بينما يحاول أتباعه بناء ملف ضدك”.
وأعربت فرنسا، عن “قلقها إزاء موجة الاعتقالات الأخيرة في تونس، ودعت السلطات التونسية إلى ضمان احترام الحريات الفردية والعامة، لا سيما حرية التعبير”، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.