مصر: “حقنة هتلر” وصفة طبية خطيرة
- يمكن أن تؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف عضلة القلب
- أثارت جدلاً واسعاً على منصات التواصل في مصر
فجرت واقعة وفاة شاب يُدعى عمرو سعيد، حالة من الفزع في مصر، بعد إعطائه الحقنة المعروفة محليا باسم “حقنة هتلر”، داخل إحدى الصيدليات، بعد أن اشتكى من معاناته من نزلة برد شديدة.
وكان الشاب البالغ من العمر 36 عاماً والذي كان يستعد لزفافه بعد شهرين، قد ذهب في يوم 19 شباط/فبراير 2022، إلى إحدى الصيدليات القريبة من منزله في عين شمس بالقاهرة، لشراء مسكن لمعاناته من أعراض البرد، بحسب رواية أسرته.
ولكن الصيدلانية أخبرته بأن المسكن ليس كافياً، ونصحته بأخذ حقنة ثلاثية ضد البرد، تسمى “حقنة هتلر”، وأنه سيصبح بصحة جيدة خلال ساعة واحدة بعدها.
وتبين أن الشاب كان بحاجة لإجراء اختبار حساسية بسبب المضاد الحيوي الموجود في الحقنة، وهذا ما لم تقم به الصيدلانية، وبدلاً من ذلك قامت بإعطائه 3 حقن في “سرنجة” واحدة، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة وتدهور حالته بشكل كبير حتى وافته المنية.
عمرو ليس الحالة الأولى التي تتعرض إلى مضاعفات كبيرة تؤدي للوفاة، بسبب “حقنة هتلر” في مصر، فهناك العديد من الحالات التي أدت الحقنة إلى موتها، وزادت بشكل كبير في الفترة الأخيرة.
لكن ما هي “حقنة هتلر”؟
هي حقنة شاع استخدامها في مصر لعلاج نزلات البرد، وتتكون من مضاد حيوي و”كورتيزون” ومسكن للآلام.
وزارة الصحة والسكان المصرية، حذرت في بياناتها، إلى أن الحقنة الثلاثية يمكن أن تؤدي إلى هبوط حاد في الدورة الدموية وتوقف في عضلة القلب.
من جهته حذر مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، الدكتور محمد عوض تاج الدين، من استخدام “حقنة هتلر” للتخلص من نزلات البرد الشديد.
وأثارت هذه الحقنة جدلاً واسعاً على منصات التواصل في مصر، بعد انتشارها في الصيدليات، والتي يلجأ لها كثيرون ظناً منهم أنها تعالج نزلات البرد خلال الفترة الأخيرة.