اليمن يأمل في إنهاء الانقلاب الحوثي
خلال اجتماعه مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، رشاد العليمي، وأعضاء المجلس في الديوان الملكي بقصر اليمامة، أكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، دعم المملكة لكل الجهود الرامية للتوصل لحل سياسي باليمن.
وبحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”، فقد جرى خلال الاجتماع استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، والتأكيد على استمرار دعم المملكة للمجلس والحكومة اليمنية والشعب اليمني، ودعم كل الجهود للتوصل لحل سياسي شامل في اليمن برعاية الأمم المتحدة لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.
وفي اللقاء أشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي بالعلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين الشقيقين، والمواقف الأخوية للمملكة بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، بما في ذلك دورها القائد لتحالف دعم الشرعية، وتدخلاتها الإنسانية والاقتصادية والإنمائية في مختلف المجالات.
العليمي يبحث مع السفير الأمريكي جهود تجديد الهدنة
وفي السياق، بحث رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي في الرياض، الثلاثاء، مع السفير الأمريكي ستيفن فاجن مستجدات جهود تجديد الهدنة وإحياء العملية السياسية، استنادا إلى المرجعيات المتوافق عليها دوليا.
جاء ذلك غداة إعلان “هيئة التشاور والمصالحة” المساندة لمجلس الحكم اليمني التوافق على إقرار وثيقة اللائحة الداخلية لعمل الهيئة، ووثيقة الإطار العام للرؤية السياسية لعملية السلام الشاملة، ووثيقة مبادئ المصالحة بين القوى والمكونات السياسية الشرعية، عقب سلسلة من الاجتماعات المنعقدة في عدن.
ونقلت المصادر الرسمية أن العليمي استقبل السفير الأمريكي لدى اليمن ستيفن فاجن، للبحث في مستجدات الوضع اليمني، وذكرت أنه أشاد بالموقف الأمريكي الداعم للمجلس والحكومة بما في ذلك التعهدات الأمريكية الأخيرة لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية.
وبحسب وكالة “سبأ” أثنى العليمي على دور البحرية الأمريكية، والحلفاء الإقليميين، والشركاء الدوليين في اعتراض المزيد من شحنات الأسلحة، والمخدرات الإيرانية المهربة للميليشيات الحوثية الإرهابية، وشبكات العنف المدعومة من النظام الإيراني ومشروعه التخريبي في المنطقة.
وأفادت الوكالة بأن اللقاء تطرق إلى مستجدات الجهود الإقليمية والدولية لتجديد الهدنة، وإحياء العملية السياسية، وفقا للمرجعيات المتوافق عليها، والمبادرة السعودية لإحلال السلام والاستقرار في اليمن.
فرنسا قلقة من الوضع في اليمن
في غضون ذلك، أعربت الخارجية الفرنسية في بيان عن قلقها “إزاء الوضع الإنساني الخطير للغاية في اليمن الذي هو نتيجة مباشرة للحرب التي استمرت ثماني سنوات ولجماعة مسلحة تسيطر بالإرهاب على البلاد وهم الحوثيون”.
وأكدت فرنسا في بيانها مساعدتها في تلبية الاحتياجات العاجلة للسكان اليمنيين من حيث الصحة والتغذية والنظافة والصرف الصحي، وذلك من خلال الدعم المقدم إلى الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر والعديد من المنظمات غير الحكومية الفرنسية والدولية، معلنة تكثيف مساعداتها الإنسانية لدعم الشعب اليمني بمساهمة تقارب 23 مليون يورو (24.58 مليون دولار) في عام 2023.
وأكد بيان الخارجية الفرنسي أن الحل السياسي الشامل وحده يمكنه أن يضع حدا لهذه الحرب وهذه الأزمة الإنسانية، مجددا التأكيد على الدعم الكامل لجهود مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن لتعزيز الحوار بين مختلف الجهات اليمنية والإقليمية – التي ينبغي الترحيب بمشاركتها – ووضع حد لهذا الصراع.
ودعت فرنسا إلى الحفاظ على شروط المساعدات الإنسانية في اليمن التي تضررت بشدة، وشددت على ضرورة إنهاء القيود التي يفرضها الحوثيون على العاملين في الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني، كما دعت الحوثيين إلى احترام حقوق المرأة، لا سيما العاملات في المجال الإنساني.
ويأمل مجلس الحكم اليمني الذي يقوده رشاد العليمي أن تؤدي توافقات “هيئة التشاور والمصالحة” المشكلة ضمن قرار نقل السلطة من الرئيس السابق عبد ربه منصور هادي في 7 أبريل (نيسان) الماضي، إلى تعزيز الشراكة في إدارة الدولة خلال مرحلتها الانتقالية وصولا إلى إنهاء الانقلاب الحوثي.