مساعدة النساء في ليبيا كان حلماً وشغفا لدى وداد الشويهدي منذ سنوات لذلك انشأت “تحدي”
كانت مساعدة النساء اللائي يعانين من إعاقات ومحاولة رفع حالتهن المعنوية وتحسين الصحة النفسية حلما وشغفا لدى الليبية وداد الشويهدي منذ سنوات.
ومنذ عام 2015، اشترت وداد أدوات ومعدات للخياطة لعدد من النساء ذوات الإعاقة للعمل في الحرف اليدوية وكسب قوتهن. لكنها كانت تأمل في العثور على مكان يمكن أن تجتمع فيه النساء للعمل وكذلك للتواصل الاجتماعي.
وبعد ذلك بسنوات، عندما قُتل ابنها في الحرب، قررت الشويدي تحويل ورشته إلى مقر لمنظمتها غير الحكومية “تحدي”.
وقالت الشويهدي: “فكرة تجميع البنات وفتح مكان ليهم كانت من سنة 2015 ولكن لم نتحصل علي مقر وأصبحنا نبحت عن مقر وضروري من وجود دعم كبير لهذه الشريحة لأنها ليست كباقي الشرائح في المجتمع. وفي 2020 لما استشهد ولدي كانت هدي ورشة كبيرة خليتها صدقة علي روح ابني وقسمتها بالجبس بورد ودرت مقر لهدين البنات يتجمعوا فيه شبه يومي وإن شاء الله نشربوا فيه حتي شاي، قهوة، أحاديت جميلة بالإضافة إلي الأشغال اليدوية إللي ما شاء الله أبدعوا فيها”.
وأثناء التجمعات من أجل الخياطة والتطريز والحرف اليدوية الأخرى، لا تعمل النساء في “تحدي” فحسب، بل يتعرفن على بعضهن البعض ويدعمن بعضهن البعض.
كما يذهبن في رحلات معا في ليبيا أيضا ويتعلمن مجموعة متنوعة من الأشياء.
تقول وداد “مرة ذهبنا إلي البحر في فصل الصيف منتزه ورفعناهم لشط البحر فاتجرعت قليل من ماء البحر فوجدت ماء البحر مالح قالت هي مياه البحر مالحة ما تعرفش حتي أنه ماء البحر مالح فهدي أثرت فيا كتيرا جدا لدرجة عندنا بنات منطويات قاعدات في منازلهن. نحن هدين البنات حضورهم للمنظمة راحوا يبت فيهم روح القوة والعزيمة والاندماج في هذا المجتمع”.
من جهتها قالت فوزية مانيطا التي تستخدم كرسيا متحركا وهي إحدى البنات اللائي قدمت لهن وداد الدعم “سألتني… هل تعرفين الخياطة قلت لها نعم أنا أحب الخياطة، أحب التطريز، فقالت لي سأوفر لك كل شي، صح ليس لدينا مقر لو تحبي تأتي إلي منزلي لو لا يوجد في منزلك متسع للخياطة أقوم بجلبك كل صباح لمنزلي المهم اشترت لي ماكينة خياطة والقماش وطبعا الحاجة إللي في داخلي طلعتها ولما نطلب منها تطريز تجلبه لي”.
وقالت نوارة سعد، إحدى المشاركات في المنظمة غير الحكومية، “دخلنا دورات كتيرة واستفدت منها كأشغال يدوية كلغة إنجليزية وأنا الآن أسعي إلي الأكتر وأدخل تعليم الكبار وأنا الحق لم أدخل المدرسة وفي من تدرس نهائي وفي إللي لم تستطع استكمال دراستها والأبلة وداد تسعي الحق لشي هدا وأشكرها أنا الحق وبارك الله فيها”.
تأمل الشويهدي، التي تقدم خدماتها حاليا إلى 46 امرأة، في توسيع أنشطة المنظمة غير الحكومية لتشمل صالة رياضية ومقهى ودروسا لمحو أمية الكبار.
وتقول “عدم اهتمام الجهات المسؤولة بهذه الفئة خلتهم يصير لهم زي الانطواء أو الاكتئاب النفسي ولكن هذا التجمع إللي يحدث هنا أصبحن البنات كعلاج ليهم كعلاج نفسي راعوا الحالة النفسية أصعب من الحالة الجسدية أهو الحالة الجسدية عادي مثلا إلي عندها إعاقة في رجليها وتحصلت علي كرسي متحرك ولكن الحالة النفسية نحن فرحنا أننا نجحنا في أن البنات هدن ينطلقوا يندمجوا في المجتمع توا أنا أشاهد التغيير إللي صار من 2015 إلي 2023 تغيير جذري وكبير للبنات أصبحن منطلقات وأصبحن يتكلمن عن الإعاقة بكل فخر”.