بعيداً عن صخب المدينة.. مسنّة فلسطينية تحول أرضها لمكان سياحي
المزارعة المسنة أمونة أبو رجيلة حولت أرضها إلى مكان سياحي في بلدة بقطاع غزة على الحدود مع إسرائيل لتجذب كثير من النساء ممن يبحثن عن راحة البال.
المكان، الذي يقدم الأطباق التقليدية ويوفر الاستجمام في الهواء الطلق ومناطق للجلوس وإقامة خلال الليل، مصمم للتخفيف عن رواده بعيدا عن صخب حياة المدينة.
وقالت أمونة التي تبلغ من العمر 69 عاماً “المكان أصبح مزارا للناس وبيروحوا وبيجوا يغيرو أجواء يعني ما تآخذني في الأجواء في المدينة… ولهذا أجوائها تختلف عنها، هنا هدوء، هنا فيها أشجار، في ورد، في الهواء النقي، يعنى بيستنشق هواء نقى مش غبره وضوضا، المكان هذا مريح جدا”.
ومع استبعاد معظم الناس فرص السفر، أصبحت أرض أمونة منفذا لأولئك الذين يبحثون عن راحة البال.
وقالت إيمان أبو حسن وهي من رواد المكان: “البحر ما فيه خصوصية إللي ممكن أخذها هنا أنا وأولادي وخاصة لما يكون الأكل على الحطب زى ما بيقولوا من ريحة لبلاد والأكلات الشعبية، طبعا أنت ما بدك تروح على البحر إنك أنت بيكون حولك كثير في ناس وأنت ما بتقدرش إنك تاخذ راحتك في، يعني بتيجي لساعتين بتشوف البحر بتلبس الأولاد بتخلص، أما في الأماكن إللي هيك أنت ممكن تقعد نهار كامل وبإمكانك كمان إنك تبات وكل شيء موفر لإلك، وإنك بتلامس التراث الفلسطيني في هذا الموضوع إنه أنت عمالك بتشتغل على شغل تراثي بحت، أكلات تراثية بحته، فعلا إحنا بنحتاج يكون عنا كتير من الأماكن إللي زى هيك في قطاع غزة”.
وتهدف أمونة إلى الحفاظ على التراث الفلسطيني في المكان من خلال اختيارها للأصناف في قائمة الطعام، كما أنها تريد إثبات أن الفلسطينيات يمكنهن فعل كل شيء.
وقالت: “المرأة الفلسطينية هي الوحيدة إللي أكثر شيء بتتعب في جميع نساء العالم، المرأة الفلسطينية هي المرأة الفلسطينية، هي الأب، وهي الزوجة، وهي الابن، وهي الأخ، وهي المربية، وهي جميع ما تتطلبه الحياة، المرأة الفلسطينية متساوية مع الرجل في العمل وفي مجالات الأعمال العامة كلها”.
وقالت ماجدة قديح وهي أيضا ممن يرتدن المكان: “في يوم المرأة العالمي الثامن من آذار بشوف أم نسيم هي فعلا بتأكد على قوة المرأة، وثبات المرأة، وحضور المرأة، وفي كل المجالات، وبالذات في أماكن زى كدا المنطقة الخطرة منطقة قريبة جدا من الشريط الحدودي، إنه أم نسيم تعمل هيك قعده أو هيك يعني مكان عنجد كثير رائع”.