السيسي: نتفاوض منذ 10 لحل أزمة سد النهضة في الوقت الذي أصبحت مصر الأكثر جفافا في العالم
حذَّر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الإثنين من أن بلاده لن تتحمل أي نقص بحصتها من مياه نهر النيل، لا سيما بعد المفاوضات التي استمرت 10 سنوات، لإيجاد حل مناسب لأزمة سد النهضة الإثيوبي. وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد بالقاهرة، مع رئيسة وزراء الدنمارك ميتا فريدريكسن، وتناول في مباحثاته معها التعاون الثنائي وأزمة سد النهضة، وفق وكالة الأنباء المصرية.
قال السيسي: “وجدت توافقاً وتفهُّماً من رئيسة وزراء الدنمارك، بشأن أهمية الوصول إلى اتفاق قانوني وملزم بشأن ملء وتشغيل السد، ومصر ليست لديها فرصة لتحمُّل أي نقص من المياه في أي وقت من الأوقات”.
جدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي دعوته للتوصل إلى اتفاق ملزم مع إثيوبيا بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك مع تصاعد السجال مجددا بين القاهرة وأديس أبابا.
أضاف السيسي: “بذلنا 10 سنوات من الجهد والحرص من جانبنا لإيجاد حل مناسب لقضية السد من خلال التفاوض، ونتفهم التنمية في إثيوبيا، ومستعدون للتعاون معهم في ألا يؤثر على المواطن المصري بأي شكل”.
في حين عادت الاتهامات بين القاهرة وأديس أبابا قبل أيام، مع اقتراب الملء الرابع للسد بقرار إثيوبي أحادي دون تشاور مع مصر والسودان دولتي المصب على نهر النيل المقام عليه السد.
ووسط مفاوضات مجمدة منذ عام، تتمسك القاهرة والخرطوم بالاتفاق أولاً مع إثيوبيا على ملء السد وتشغيله، لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من المياه المقدرة بـ55.5 مليار متر مكعب و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.