احتفالاً بالأكلة التراثية.. ليبيا تقيم "مهرجان يوم الكُسكُسي"

في مهرجان يوم الكُسكُسي.. الليبيون يحتفون بالأكلة الوطنية

يلتف ليبيون من جميع أنحاء البلاد الذين يشاركون في مهرجان بمدينة صبراتة، حول صحن عملاق من الكُسكُسي، للاحتفاء بهذه الأكلة الوطنية.

والكُسكُسي له شعبية في ليبيا ويعتبر من الوجبات الأساسية في جميع المدن. ويأكله الليبيون في المناسبات الخاصة وفي بداية العام الهجري.

يبلغ قطر الطبق أربعة أمتار، ويحتوي على 2500 كيلوجرام من الكُسكُسي ولحوم خمسة إبل.

ويقول علي الفطيمي رئيس المنظمة الليبية لدعم السياحة وصون التراث الثقافي غير المادي: “في الآونة الأخيرة كانت هناك مذكرة تفاهم مشترك بين دول المغاربية تونس والجزائر والمغرب وموريتانيا في اعتماد طبق الكُسكُسي في قائمة التراث العربي للدول هذي. ليبيا لم تكون من ضمن هذا الملف نظرا لعدم توقيع اتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي من الدولة الليبية. وطبعا حز في نفسنا هذا الموضوع، وتنادينا وكان تحركنا كله شعبي ومدني بدافع وطني، وقمنا بإحياء أو إطلاق يوم اسمه يوم الكُسكُسي الليبي، من خلال هذا اليوم نبعت رسائل للمسؤولين في ليبيا والمسؤولين في اليونسكو ونجسد لهم ونجعلهم في ثقة بيننا. طبق الكُسكُسي هوا ليبي الهوية، ليبيا لها حصة مثل باقي الدول المغاربية”.

الكُسكُسي يُعد من السميد أو قمح الذرة، ويُطبخ باللحم والخضراوات على البخار، ويتم تناوله بالملعقة أو باليد.

وتقول أحلام فخري العرادي، وهي طبيبة وربة منزل ليبية: “أنا زي أي سيدة ليبية نحب الطبخ ونحب أسرتي وأقدملهم الوجبات التي يحبونها والأطباق المميزة الليبية التقليدية. وأنا أصلي من سوق الجمعة عراده يعني الكُسكُسي بالبصلة، هدا لينا بالزهر والقرنفل والنكهة ونشمها من بعيد. وإللي جذبنا اليوم ما شاء الله المجهود واضح إللي عاملينه البلدية صبراتة وبارك الله فيهم. وإحنا جينا من بعيد سمعنا في آخر لحظة بالإعلان وجينا في سيارتنا الخاصة حتى فاتتنا الأتوبيسات ولكن نحن مبسوطين وسعداء جدا بهذي الاحتفالية وهذا المهرجان”.

كما يقول الليبي خالد زرتي “أنا جاي من طرابلس لهذا المهرجان والصحن الكُسكُسي الكبير، الكُسكُسي الليبي، وبها البهجة هادي والناس الطيبة، وإن شاء الله يكون يومنا أسعد في هدي الجمعة المباركة، وإن شاء الله البلاد تكون طيبة وسعيدة، وأتمني أن يكون ارث شعبي كويس في البرنامج هذا، الصحن الكبير الذي أعجبنا بيه، الكُسكُسي ممتاز ببصلته بلحمه بخضرته، الله يبارك، والله أتمني كل سنه يقام”.

وأقيم مهرجان يوم الكُسكُسي في نسخته الثالثة في صبراتة على بعد 70 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس.