انفتاح السعودية يفسح لفنانة تشكيلية طريق الشهرة
- عواطف القنيبط تشق طريقا للنساء في مجال الفنون
- عواطف القنيبط تلقت دراستها في الولايات المتحدة
- حيث تشهد التماثيل والمنحوتات الخزفية عودة الفنون التشكيلية إلى المملكة
تدخل الفنانة التشكيلية السعودية عواطف القنيبط، التي تهتم بالخزف والرسم عليه، بفخر صالة عرض لأعمالها في الرياض، حيث تشهد التماثيل والمنحوتات الخزفية عودة الفنون التشكيلية إلى المملكة بعد عقود من القيود الدينية.
يتضمن العرض وجوها من الخزف، بعضها بعيون غائرة وبعضها الآخر يضع نظارات، ومنحوتات لنساء سعوديات معروضة على قرميد أحمر وملونة لتعكس الفساتين الصحراوية التقليدية.
وقالت عواطف القنيبط (60 عاما)، التي تشق طريقا للنساء في مجال الفنون في المجتمع السعودي “من كان يتخيل أنه في يوم من الأيام، هذا المعرض اللي كان في القبو يطلع هنا بالعُليا. تخيل كان من أول يقولون لي لا يمكن تطلع ومحرمة الأعمال الموجودة معظمها هنا، الآن في قلب الرياض بالعُليا، رائع”.
وقالت عواطف القنيبط، التي تلقت دراستها في الولايات المتحدة، إنها لجأت إلى إنشاء معرض خاص بها أسفل منزلها للأصدقاء والضيوف بعد حظر معرض عام سنة 2009.
وأتبعت عواطف وعلامات الفرحة تظهر على وجهها “أنتم اليوم عندنا في بيتي، أنا عواطف حمد القنيبط، دكتورة آثار وفنانة تشكيلية، عندنا الجاليري هنا، حابة أوريكم البدايات من 2009، تفضلوا معي”.
وأضافت وهي توضح صالة العرض الموجودة بقبو منزلها “طبعا هذا الجاليري اللي بديت فيه عام 2009 بعدما انبنى عشان أقدر أمارس فيه الأعمال الفنية اللي كان ما نقدر نعمل هذي الأعمال الفنية إلا في مواقعنا الخاصة، على أساس التشددات اللي كانت فيه، والآن طبعا راح تشوفون كيف الانتاجات اللي بدأنا فيه من 2009 إلى يومنا اليوم”.
وتابعت “الحين نبغى نشرح لكم شي بسيط عن بعض الأعمال اللي كنت أمارس فيها، وهذا العمل اللي كان أيام التشددات اللي كان الوضع اللي إحنا فيه. وهذي بعض الأعمال أيضا نفس العمل بس فكرة ثانية شوي، أعطيناها شوي نوع من الحياة، وهذا أيضا العمل بدأت فيه على أساس أُجسد فيه إن كيف القرآن إحنا ملبسين بفكرة القرآن ولكن موجود فيه الإنارة والحياة الجديدة”.
الفن والراحة النفسية
وعن العمل الفني الذي يعطيها راحة نفسية أكثر قالت الفنانة السعودية “رائع، الحين ودي أدخلكم المكان اللي أنا أمارس فيه نوع من الراحة النفسية والتعبير عن الذات من خلال هذا الطين اللي أنتجناه، نتيجة دراستي طبعا، وهذا الطين اللي هو من طين الوطن الحبيب ومنتج محلي، فأتمنى الجميع يمارس كيف استخدامات الطين”.
وقالت وهي تتحدث عن رؤية ولي العهد محمد بن سلمان للسعودية 2030 “هذا العمل اللي تشوفونه الحين فهو خلاصة رؤية 2030 وأتوقع أن هذي رسالتي أنا للجيل الجديد المحافظة على التراث بأسلوب متطور وحديث. وأتمنى أنكم بس تجون تشوفون كيف الإنتاج الأخير اللي اشتغلته مع المتدربات اللي ندربهم، وهذا هدفنا تدريب الطلاب والمهتمين والفنانين على أفضل طريقة والأشياء اللي احنا تعلمناها ممكن نسلمكم إياها على طبق من ذهب”.
وأضافت “والله الواحد لو بس يرجع فيه الزمان شوي ويتذكر كيف كان الوضع وكيف الواحد ما كان يقدر يطلع الأعمال حقته اللي الآن ما شاء الله بدينا نقدر نطلعها خاصة العمل الفني حقي اللي شفتوه الوجوه هذي والآن معروضة بأفضل شوارع الرياض، شارع العُليا، أتمنى أنكم تجون تشوفونه، فلنا إن شاء الله مشوار”.
وأصبحت منحوتات عواطف القنيبط الآن موضع ترحيب في أرقى صالات العرض بالرياض، إذ بدأ زملاؤها الفنانون السعوديون الآخرون في السنوات القليلة الماضية الاستمتاع أيضا بحرياتهم الجديدة.
وقالت إنه بالنسبة لها كانت هناك هزتان، واحدة قبل والأخرى بعد ذلك، موضحة أنها تنتمي لجيل مر بالكثير من التغييرات، من الحظر الكامل إلى الانفتاح الكامل.
وأضافت أنها تأمل في الحصول على بعض التوازن.