مخاطر من فقدان نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي في ليبيا
حذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من مخاطر نتيجة فقدان نحو 2.5 طن من اليورانيوم الطبيعي في ليبيا.
وقالت الوكالة الدولية في بيان لها إن “الجهل بالموقع الحالي للمواد النووية قد يشكل خطرًا إشعاعيًا بالإضافة إلى مخاوف تتعلق بالأمن النووي”، مضيفة أن الوصول للموقع يتطلب “لوجستيات معقدة”.
ما المقصود باليورانيوم؟
اليورانيوم هو عنصر طبيعي مشع وهو موجود بشكل طبيعي في جميع أنواع الصخور والتربة والهواء تقريبا، وهو قابل لإعادة الانتشار في البيئة عبر التعرية بالماء والرياح، ويمكن أن تتسرب كميات أكبر منه إلى البيئة عبر الثوران البركاني.
واليورانيوم الطبيعي هو خليط من ثلاثة نظائر، النظير 234U، والنظير 235U، والنظير 238U. لكن النظير الأكثر شيوعا هو 238U، ويشكل نسبة تزيد عن 99% من الطبيعي.
من ناحية السلوك الكيميائي، تتشابه النظائر الثلاثة جميعها، لكنها تتميز بخصائص إشعاعية مختلفة.
أما المنضب فهو خليط من نظائر اليورانيوم الثلاثة نفسها باستثناء أن محتواه من النظيرين 234U و235U قليل للغاية، وهو أقل من الطبيعي نشاطا من الناحية الإشعاعية.
أما اليورانيوم المخصب هو خليط آخر من النظائر يزيد محتواه من النظيرين 234U و235U عن محتوى اليورانيوم الطبيعي منهما. ويعد اليورانيوم المخصب أعلى نشاطا من اليورانيوم الطبيعي من الناحية الإشعاعية، ويتميز بأنه أشد صلابة من الفولاذ وأعلى كثافة من الرصاص.
ويستخدم اليورانيوم الطبيعي في تصنيع اليورانيوم المخصب، ويمثل المنضب النفايات الناتجة من هذه العملية.
ويستخدم المخصب في صناعة الوقود اللازم، لتشغيل محطات الطاقة النووية، وله استخدام آخر كدرع واق في بعض أجزاء المركبات العسكرية.
ماذا يحدث لليورانيوم عند دخوله للبيئة؟
يستقر اليورانيوم الطبيعي والمنضب الموجودان في الغبارٍّ الموجود بالجو في كل من المياه والأرض والنباتات. وأما المترسب في الأرض، فيندمج في التربة مرة أخرى، أو ينجرف إلى جذور النباتات، ويستطيع اليورانيوم الموجود في المياه السطحية، أو العالق في الجو أو المياه السطحية أو المياه الجوفية أن ينتقل لمسافات كبيرة.