بعد انقطاع طويل.. وزير الخارجية التركي يزور القاهرة السبت
أعلنت وزارة الخارجية المصرية، الجمعة، أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سيزور القاهرة السبت، لإجراء محادثات مع نظيره المصري سامح شكري.
والزيارة ستكون الأولى لوزير خارجية تركي إلى مصر منذ عقد.
وكان شكري زار تركيا أواخر فبراير الماضي والتقى جاويش أوغلو، لإظهار التضامن مع أنقرة التي تعرضت لزلزال مدمر أدى إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد الملايين.
وتأتي هذه الزيارة بعد توجه وزير الخارجية المصري الشهر الماضي أنقرة وسوريا، حيث توجّه وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى سوريا وتركيا، للمرة الأولى منذ عقد، بعد فتور ساد العلاقة بين القاهرة وكل من البلدين، وفق ما أفادت الخارجية المصرية في بيان الأحد.
ونقل البيان عن المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد قوله إن شكري سيزور البلدين بهدف “نقل رسالة تضامن من مصر مع الدولتين وشعبيهما الشقيقين عقب كارثة زلزال يوم السادس من فبراير (شباط) الجاري” والذي خلف حوالى 46 ألف قتيل في البلدين.
وأشار البيان إلى أن شكري سيؤكد خلال لقاءاته في سوريا وتركيا “استعداد مصر الدائم لتقديم يد العون والمساعدة للمتضررين في المناطق المنكوبة بالبلدين”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد اتّصل غداة الزلزال بنظيره السوري بشار الأسد، في تواصل غير مسبوق بين الرجلين.
وأجرى السيسي بعد ذلك اتّصالا بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، خصمه السابق، علما بأن الرجلين كانا قد تصافحا في تشرين الثاني/ نوفمبر خلال فاعليات كأس العالم بكرة القدم التي استضافتها قطر.
كذلك سجّل تواصل هاتفي بين وزيري خارجية سوريا ومصر.
دمشق تخرج من عزلتها
واستأنفت دول عربية، بعد الزلزال، التواصل مع دمشق التي يمكن أن تستفيد من الوضع الراهن للخروج من عزلتها الدبلوماسية، وفق محلّلين.
وفي جامعة الدول العربية يؤيد عدد متزايد من الدول الأعضاء، على رأسها العراق، استعادة سوريا عضويتها في المنظمة التي تشهد انقساما حادا وتراجعا لدورها.
وقد تكون اتُّخذت الأحد خطوة أولى على هذا الصعيد إذ استقبل الأسد وفد رؤساء البرلمانات العربية.