ميليشيا الحوثي تتجاوز الخطوط وترتكب انتهاكات في عدة مدن
أدانت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن تصعيد مليشيات الحوثي في تعز ومأرب، والذي أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.
ودعت السفارة في بيان لها إلى التوقف عن مفاقمة معاناة، موكدة دعم الولايات المتحدة الأمريكية للحل السلمي لإنهاء الصراع في اليمن.
من جهتها أدانت السفارة الفرنسية في اليمن هجوم ميليشيات الحوثي الذي أسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في موكب حكومي بمحافظة تعز امس السبت، معربة عن تعازيها لأسر الضحايا.
وقالت السفارة الفرنسية لدى اليمن في بيان لها إن “هذا الهجوم يظهر مرة أخرى الطابع العنيف للحوثيين الذي يعيق كل جهود السلام، وتدعو المليشيا إلى نبذ العنف والتفاوض مع الحكومة برعاية الأمم المتحدة الذي يعتبر السبيل الوحيد لإحلال السلام في اليمن”.
من جهتها أصدرت سفارة المملكة المتحدة البريطانية بيانا أدانت فيه هجمات المليشيات المدعومة من إيران في تعز ومأرب وشبوة، كما دعت المليشيات إلى “الكف عن أعمالهم الاستفزازية وإظهار التزام حقيقي بالسلام في اليمن”.
المجلس الرئاسي يحذر
وفي السياق، تعهد المجلس الرئاسي اليمني باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المصالح العامة، وردع المنظمات الإرهابية، والمضي قدما في مسار الإصلاحات الشاملة، ودعم التطلعات المشروعة للمواطنين في المناطق الخاضعة لنفوذ جماعة الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
وناقش المجلس الرئاسي في اجتماع برئاسة رشاد العليمي، الأحد، التصعيد الحربي لجماعة الحوثي الأخير في مديريتي حريب، ومرخة بمحافظتي مأرب وشبوة، إضافة للهجوم الذي استهدف موكب محافظ تعز، وعدد من قيادات الدولة والسلطة المحلية في المحافظة.
واعتبر المجلس الرئاسي اليمني، أن التصعيد الحربي للحوثيين في محافظتي مأرب وشبوة، والهجمات في محافظة تعز، يعكس”الحالة البائسة التي وصلت إليها هذه المنظمة الإرهابية في نهجها العدائي لمساعي السلام، وهروبها من الاستحقاقات العادلة لملايين المواطنين المطالبين بالحرية، والمواطنة المتساوية، وفرص العيش الكريم في المناطق الخاضعة لها بالقوة الغاشمة”، حد قوله.
ودعا مجلس القيادة الرئاسي اليمني، المجتمع الدولي إلى إدراك خطورة هذا التصعيد، مع استمرار تهريب المزيد من الأسلحة الإيرانية للحوثيين، وتداعياتها المدمرة على السلم والأمن الدوليين.
جرائم الحوثي
قالت الحكومة اليمنية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي أمام تصعيد ميليشيات الحوثي الإرهابية في جنوب مأرب، واستهدافها موكب محافظ تعز نبيل شمسان في منطقة الكدحة بالمسيرات ما أدى لمقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين.
وأكدت الحكومة، أن استهداف ميليشيات الحوثي لموكب محافظ تعز، بالتزامن مع التحركات الأممية والدولية الرامية إلى الوصول لحل سياسي للأزمة، يعطي مؤشرًا واضحًا على رفضها الصريح لجهود السلام.
ووفقا لوكالة سبأ الرسمية، فقد حملت الحكومة اليمنية، المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية الكاملة على صمتهم وتغاضيهم المستمر على هذه الجماعات التي تنتهك حقوق الإنسان وتمارس أبشع الجرائم الوحشية بحق اليمنيين.
من جانبه، جدد البرلمان اليمني دعوته للمجتمع الدولي إدراج ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب، على خلفية استهدافها موكب محافظة تعز.
وفي جبهات جنوب مأرب، واصلت الميليشيات شن هجماتها الإرهابية تجاه مواقع قوات العمالقة ودفاع شبوة، في أطراف مديرية حريب التابعة إداريا لمحافظة مأرب، وتجاه مديرية مرخة العليا في شبوة.
وفي تعز، قصفت الميليشيات حي المفتش في منطقة عصيفرة شمال مدينة تعز، ما أدى إلى تدمير منزل، وإصابة اثنين من المدنيين.
من جهة أخرى، قالت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، إن ثمان سنوات من الحرب في اليمن، تسببت بمقتل وإصابة 11 ألف طفل يمني، وأضافت في بيان مقتضب على تويتر: “أن الحرب دفعت 2.7 مليون طفل خارج المدرسة”، “كما تسببت في معاناة 2.2 مليون من سوء التغذية، وجعل 11.1 مليونًا بحاجة إلى المساعدة”.