متحف الموصل كان ضحية للتخريب على يد داعش
عمد تنظيم داعش الإرهابي إلى تدمير الآثار في مدينة الموصل التي احتلها عام 2014 بسبب فكره المتطرف، ومنذ تحرير المدينة وتطهيرها من الجماعة الإرهابية عملت الحكومات العراقية على حماية الآثار وإعادة ترميمها.
والآن يحاول فريق ترميم من الخبراء الفرنسيين والعراقيين تجميع القطع الأثرية في متحف الموصل منذ عام 2019، وبدعم الفريق الفرنسي تُستكمل الجهود المحلية لإعادة القطع الأثرية الآشورية، التي تعود لأكثر من 2700 عام، إلى الحياة من جديد.
وتم العثور على هذه القطع في المتحف بعد تحرير المدينة في عام 2017.
وقال مدير متحف الموصل زيد غازي سعد الله: نلاحظ الكتابات على هذه القطعة وعلى هذه بقية القطع ونلاحظ عدد الأجزاء التي حدثت فهذا دليل على أنه العملية كانت وحشية وجريمة نكراء بحق الإرث الحضاري العراقي وتحديدا الدولة الآشورية أو الإمبراطورية الآشورية التي كانت موجودة على هذه الأرض العظيمة.
وأضاف سعد الله “إعادة ترميم هذه القطع بالشكل الأمثل وفق المعاير الدولية ووفق السياقات المعمول بها في علم الصيانة إلا أن القطع تعود كما كانت كسابق عهدها دون أي خدش هذا من المستحيل.. طبعا هناك آثار ستكون موجودة لكن هذه الآثار هي التي ستحكي قصة التدمير والجريمه النكراء التي اقترفها داعش بحق الإرث الحضاري”.
ووفقا لخبير الترميم دانيال إبليد، كان التحدي الأكبر الذي واجهه الفريق هو العدد الهائل من الأجزاء والقطع التي كان يلزم فرزها في بداية مهمتهم.
ويتلقى المشروع تمويلا من التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع. والشركاء الدوليون للمشروع هم متحف اللوفر الفرنسي ومؤسسة سميثسونيان بواشنطن والصندوق العالمي للآثار.
الآثار المدمرة
تضم القطع التي عمد داعش على تدميرها أسدا مجنّحا وزنه عدة أطنان، وثورين مجنحين آشوريين وقاعدة عرش من عهد الملك آشور ناصر بال الثاني، تعود إلى الألف الأول قبل الميلاد، وهي قيد الترميم بفضل تمويلات دولية وخبراء من متحف اللوفر في باريس.
وفي الطابق الأرضي من المتحف، تبرز قضبان حديدية من فجوة لا تزال بارزة في الأرضية، لتكشف عن الطابق السفلي.
إضافة إلى أحجار من كل الأحجام مبعثرة على منصات وطاولات وزّعت على قاعات المتحف الحضاري في الموصل.