ديالى تصحو على مجزرة جديدة.. مجهولون يقتلون أُسرة كاملة
قتل رجل عراقي وزوجته ونجلهما في هجوم نفذه مسلحون على منزل في ضواحي بلدة الخالص، شمالي محافظة ديالى (80 كيلومتراً) شرق بغداد، التي تشهد منذ فترة تراجعاً أمنياً، على الرغم من محاولات الحكومة بسط الأمن وسلطة القانون فيها.
وذكر مسؤول أمني في ديالى، أنّ “المسلحين اقتحموا، فجر الأربعاء، منزلاً في قرية التحويلة ببلدة الخالص، وقتلوا صاحب المنزل وزوجته وأحد أبنائه، فيما أصيب الابن الآخر بيده بإطلاق النار، بعد أن تمكن من الفرار من المنزل، مؤكداً انسحاب المسلحين بعد تنفيذهم الهجوم. وتعاني المحافظة من نفوذ واسع للمليشيات والجماعات المسلحة.
ونشر ناشطون محليون صوراً تظهر تجمع أقرباء لضحايا عند باب مستشفى حكومي بعد نقل الجثامين إليها.
ديالى تصبح على فاجعة اليمة .. ثلاث شهداء من عائلة واحدة وجريح ..اثر هجوم مسلح شنه مجهولون على منزل في قرية التحويلة التابعة لقضاء الخالص فجر اليوم
انا لله وانا اليه راجعون
وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل ميليشياوي قاتل pic.twitter.com/aXEZo5BZr5— Ali Abdulah (@MuawiyaMuawiya) March 29, 2023
الحكومة العراقية لم تعلق على الجريمة
ولم تعلّق الحكومة المحلية في ديالى أو الأجهزة الأمنية رسمياً على الجريمة حتى الآن، والذي يؤشر إلى استمرار التدهور الأمني في المحافظة على الرغم من تنفيذ محاولات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني فرض الأمن فيها.
وتشهد ديالى حوادث وهجمات مسلحة تستهدف مناطق سكنية لأسباب ودوافع عديدة بين ثارات شخصية او نزاعات أخرى وأحيانا دواعٍ إرهابية.
وكان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة العراقية، محمد شياع السوداني، قد وجّه في (8 آذار 2023)، بإرسال تعزيزات عسكرية وأمنية إلى محافظة ديالى، كما أمهل القادة الأمنيين أسبوعين لبسط القانون في جميع مناطق المحافظة.
رئيس الوزراء شدد على رفضه “النهايات السائبة في الملف الأمني”، مؤكداً ضرورة أن “تأخذ السياقات القانونية مجراها مع المتورطين بتعكير صفو الأمن ومرتكبي الجرائم في ديالى”.
مطلع آذار الجاري قتل ثمانية أشخاص من عشيرة تميم، فيما اصيب أربعة آخرون، عندما انفجرت عبوة ناسفة على عائلة كانت تذهب للاحتفال بعيد ميلاد أحد اطفالها، أعقبها اطلاق للرصاص، وذلك في قضاء شهربان.