إسرائيل تشن غارات جوية على قطاع غزة
شنّت مقاتلات إسرائيليّة سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزّة منتصف ليل الخميس الجمعة، حسب مصادر فلسطينيّة وإسرائيليّة، في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ من لبنان، في هجوم نسبته إسرائيل إلى ناشطين فلسطينيين.
وقال مصدر أمني فلسطيني إنّ “طائرات الاحتلال شنّت سلسلة غارات على مواقع تدريب عدّة تابعة لكتائب عزّ الدين القسّام (الجناح المسلّح لحركة حماس) في مناطق متفرّقة في قطاع غزّة”.
وسمع مراسلو وكالة فرانس برس دويّ انفجارات ضخمة في غزّة بينما دوّى صوت المقاتلات الإسرائيليّة خلال تحليقها في سماء القطاع.
وأكّد الجيش الإسرائيلي في بيان بدء تنفيذ سلاحه الجوّي غارات على القطاع.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في بيان مقتضب على تويتر إن “قوات جيش الدفاع تشن الآن غارات في قطاع غزة”.
30 صاروخا من لبنان
وأعلنت إسرائيل أنّ أكثر من 30 صاروخاً أُطلقت عصر الخميس من جنوب لبنان باتّجاه أراضيها الشمالية، في قصف أوقع جريحاً وأضراراً مادّية. وقالت إسرائيل إنّها “نيران فلسطينية” وليست هجوماً مباشراً من حزب الله.
وقال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل ريتشارد هيشت للصحافيين “نعلم علم اليقين بأنّ هذه نيران فلسطينية. قد يكون من أطلقها حماس، وقد يكون الجهاد الإسلامي. ما زلنا نحاول التوصّل إلى نتيجة نهائية بشأن هذه النقطة، لكنّه لم يكن حزب الله”.
وأضاف “ننطلق من مبدأ أنّ حزب الله كان على الأرجح يعلم بأمر هذا القصف، وبأنّ لبنان يتحمّل قسماً من المسؤولية” عن إطلاق هذه الصواريخ.
وتابع “نحن نحقّق أيضاً في تورّط إيراني محتمل” في هذا الهجوم الصاروخي.
وقصفت إسرائيل أطراف بلدتين في جنوب لبنان بالمدفعية الثقيلة، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، رداً على استهدافها بقذائف أطلقها مجهولون من المنطقة ذاتها.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اعتراض صاروخ أطلق من لبنان، في تصعيد يأتي بعد أعمال عنف وقعت في باحة المسجد الأقصى وأثارت تحذيرات من أعمال انتقامية في المنطقة.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن المدفعية الإسرائيلية قصفت بعدد من القذائف الثقيلة أطراف بلدتي القليلة والمعلية في قضاء صور، بعدما شهدت المنطقة “إطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا” باتجاه إسرائيل.
ولم تعلن أيّ جهة على الفور مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل.