ذكرى وفاة الحبيب بورقيبة.. الرئيس التونسي المثير للجدل حتى بعد رحيله
- أغلب حقوق المرأة الأساسية في تونس سُنّت في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة
- تزوج الحبيب مرتين في حياته.. الأولى كانت من ماتيلد الفرنسية والثانية من تونسية
حلت في الـ6 من أبريل الذكرى الـ23 لرحيل أول رئيس للجمهورية التونسية ومؤسس الدولة الحديثة الزعيم الحبيب بورقيبة (6 أبريل 2000).
ولد الحبيب بورقيبة في 3 أغسطس 1903 بمدينة المنستير ودرس القانون في باريس ليعود سنة 1927 إلى تونس ويمارس مهنة المحاماة.
وبورقيبة هو أحد أبرز قيادات الحركة التحريريّة ضد الإستعمار الفرنسي وباعث النظام الجمهوري و باني دولة الإستقلال الحديثة التي قامت علي إجباريّة ومجانيّة وتعميم التعليم المختلط وعلى تحرير المرأة واصدار مجلّة الأحوال الشخصيّة.
اعتُقِل في 3 ديسمبر 1934 بسبب نشاطه النضالي ونفي في الجنوب التونسي قبل أن يتم إطلاق سراحه في مايو 1936.
وفي 20 مارس 1956 استقلت تونس عن المستعمر الفرنسي وتم تأسيس أول حكومة تونسية ليتم سنة 1957 إلغاء النظام الملكي وتعيين الحبيب بورقيبة أول
رئيس للجمهورية.
الرئيس المثير للجدل
يعتبر الحبيب بورقيبة محرر المرأة التونسية إذ أغلب حقوق المرأة الأساسية في تونس سُنّت في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة.
إذ فرض مدونة قانونية تقدمية وصادمة للمجتمع التونسي ولمحيط تونس العربي-الإسلامي بمقاييس سنة 1956.
ومن بين القرارات الصادمة في ذلك الوقت، هو منع تعدد الزوجات وزواج القاصرات ومنع الموظفات التونسيات من ارتداء الحجاب.
ومن بين أشهر أقوال الحبيب بورقيبة: “سأفرض حرية المرأة وحقوقها بقوة القانون، لن أنتظر ديمقراطية شعب من المنخدعين بالثقافة الذكورية”.
كما أنه دعا العمال للافطار في شهر رمضان يحجة أن الصوم يقلل من الإنتاج.
تزوج الحبيب مرتين في حياته، المرة الأولى كانت من ماتيلد وهي أرملة أحد الضباط الفرنسيين الذين لقوا حتفهم في الحرب العالمية الأولى.
وكانت زوجته تكبره بنحو 12 عاما وأنجبت له ابنه الوحيد الحبيب بورقيبة الابن ليتطلقا بعد 22 عاما من الزواج ولكنه حافظ على روابط متينة بها حتى أنه قام
بتوسيمها سنة 1976.
أما زواجه الثاني والأخير فكان من وسيلة بن عمار في 12 نيسان 1962 وهي على على عكس الأولى، تونسية أبا عن جد وكان زواجه منها فخما وفي احتفال كبير
في قصر المرسى إلا أن هذا الزواج أيضا لم يستمر إذ انفصل عنها عام 1986.
ومن بين المعلومات التي لا يعرفها الكثيرون قضى بورقيبة العامين الأخيرين من حياته في عزلة تامة ويذكر أنه حاول الانتحار عديد المرات أثناء بقاءه في ظل الإقامة الجبرية.