شباب نادي التصوير في صفاقس لأخبار الآن:” نحب أن نصور وأن نتعرف على تاريخ ما تصوره عدساتنا”
- اجتمع الشباب الشغوف بالفوتغرافيا لتصوير المدينة العتيقة بمدينة صفاقس ليلا
- كل معلم تاريخي يصوره الشباب يقع تقديم ومضة تعريفية به
عادة ما تكون المدينة العتيقة في صفاقس التونسية في الليل خالية إلا من بعض المحلات القليلة المفتوحة، كما يسيطر الهدوء على أغلب أزقتها، لكن حركة غير عادية تميزت بها المدينة هذه المرة على غير عادتها، عدد من الشباب قرر أن ينظم نشاطا ليليا للتصوير الفوتوغرافي داخل المدينة التي يخشاها الناس ليلا.
ينشط الشباب الذين التقت بهم أخبار الآن في نادي للتصوير الفوتغرافي ويقدم هذا النادي تكوينا للشباب في التصوير.
قال أحمد العش، مصور فوتوغرافي شاب:”أنا أحب التصوير منذ الطفولة، وأحب نشر ثقافة التصوير بين أقراني”.
وأضاف جمعنا النادي الذي اقترحت أغلب أنشطته ومن بين هذا النشاط الليلي الذي اجتمعنا هذا المساء من أجله.
اجتمع الشباب الشغوف بالفوتوغرافيا لتصوير المدينة العتيقة بمدينة صفاقس، لكن هذا النشاط لا يقتصر فقط على التقاط الصور بل يجمع بين التصوير والتثقيف، إذ أن كل معلم تاريخي يصوره الشباب، يقع تقديم ومضة تعريفية به من خلال أحد الشباب الذي يحمل اسم فيصل بوعقة وهو شاب شغوف بالتاريخ ويحفظ عن ظهر قلب تاريخ مدينته.
وقال فيصل بوعقة لأخبار الآن:”التصوير هو توثيق والتوثيق يجب أن يكون مرافقا له جانب تاريخي ومعرفي، أنا لست مصورا لكنني أحب الاطلاع على تاريخ مدينة صفاقس وأحب الحديث عنه في العادة أنا أرافق الأجانب واليوم ها أنا أرافق الشباب لتعريفهم بمدينتهم بينما يقومون بممارسة هوايتهم”.
كان يرافق الشباب عدد من المؤطرين ومن بينهم المؤطر زياد عبد القادر الذي صرح لـ”أخبار الآن”:”حاليًا نحن في عصر الصورة ويجب أن يواكب الشباب عصرهم وأنا حريص على أن لا يكتفي الشباب بالجانب الفني فقط وأن يحملوا خلفية معرفية”.
وقال إن البرنامج مستمر على ثلاثة أيام، وهو ينطلق بحصة نظرية يتم فيها تعليم الشباب أساسيات التصوير أما اليوم الثاني فهو عبارة عن حصة تطبيقية يتم فيها تعليم الشباب أساسيات التصوير الليلي وفي قلب الحصة يتم تثقيف تاريخي للشباب ليتم الجمع بين التكوين في التصوير الفوتغرافي والجانب التثقيفي لأنه من المهم أن يطلع الشباب على تاريخه وهويته الحضارية والمحلية.
نور فريخة، شابة منخرطة في نادي التصوير: “أنا أحب التصوير، هو عبارة عن شغفي الكبير في الحياة، إنه يمنحني شعورا بالانجاز”.
وقالت نور إنها سعيدة بالتصوير في المدينة العتيقة لأنها فخورة بأن تكون منتمية لمدينة صفاقس وأن تصور أجمل معالمها بعدستها الخاصة.
وأضافت: “نحب أن نصور وأن نتعرف على تاريخ ما تصوره عدساتنا”.
يرافق الشباب أيضا، محمد نجاح وهو فنان فوتغرافي منذ السبعينات قام بتنشيط عدد كبير من النوادي في تونس وصرح لأخبار الآن:”أحب أن أنشر لدى الشباب ثقافة حب الصورة واستعمال الصورة ككتابة لأن كلمة فوتغرافيا هي متكونة في الحقيقة من كلمتين: فوتو هو الضوء وغرافيا هي الكتابة أو الرسم إذا التصوير هو كتابة أو رسم بالضوء مثل ما يقوم الشاعر بكتابة قصيدة والفنان برسم لوحة، يقوم المصور بإنتاج صورة لإيصال رسالة”.
وختم حديثته:” الصورة أبلغ من الكلام ورسائلها يفهمها جميع الناس على مختلف الثقافات واللغات لذلك أدعو الشباب إلى استغلال الوقت الذي يقضونه على الهواتف الذكية في القيام بتصوير مشاهد تستحق أن تنشر”.