4 قتلى في عملية هجرة سرية انطلقت من سواحل تونس
- إنقاذ 36 وعملية البحث عن بقية المفقودين متواصلة
- فتح تحقيق للوقوف على المسؤولين عن هذه الحادثة
صرح المتحدث باسم محاكم ولاية صفاقس فوزي المصمودي أن 4 مهاجرين غير نظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء؛ لقوا مصرعهم قبالة سواحل تونس، تحديدًا سواحل مدينة صفاقس، وتم انتشال جثثهم وذلك بعد غرق مركبهم.
وأضاف المصمودي في تصريحا خاص لـ”أخبار الآن” أنه تم إنقاذ 36 شخصا، كما أن عملية البحث عن بقية المفقودين ما زالت جارية حتى اللحظة.
كما أكد أنه تم فتح بحث تحقيقي للوقوف على المسؤولين عن هذه الحادثة والمنظمين لعملية الهجرة غير الشرعية أو كما تسمى في تونس بالحرقة.
ولفت إلى أن الهدف هو “العثور على منظمي محاولتي العبور اللتين تمتا على متن قاربين من الألواح الحديد لا يوفران الحد الأدنى من شروط السلامة لكنهما أرخص في التصنيع من تلك الخشبية”.
وهذه الحادثة ليست الأولى من نوعها إذ تشهد تونس بشكل متواتر عمليات هجرة غير نظامية.
وتسجل تونس التي تبعد بعض سواحلها أقل من 150 كلم من جزيرة لامبيدوسا الايطالية، محاولات هجرة سرية بانتظام. ومعظم المهاجرين يتحدرون من دول إفريقيا جنوب الصحراء ويحاولون الوصول الى إيطاليا.
زيادة محاولات الهجرة
وكانت آخر مأساة قد وقعت في 26 آذار/مارس عندما تم انتشال جثث 29 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء إثر غرق ثلاثة قوارب قبالة سواحل تونس، في حين تم إنقاذ 11 شخصا.
من جهته، أعلن الحرس الوطني، الجمعة، أنه أنقذ أو اعترض “14 ألفا و406 أشخاص بينهم 13 ألفا و138 يتحدرون من إفريقيا جنوب الصحراء، والباقون تونسيون”، وذلك خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام.
ويناهز هذا العدد خمسة أضعاف ما تم إحصاؤه خلال الفترة نفسها من العام 2022.
وقال المتحدث باسم الحرس الوطني حسام جبالي لوكالة فرانس برس إن أرقام 2023 “مرتفعة بشكل كبير بسبب ازدياد عمليات المغادرة”.
والغالبية الكبرى من عمليات الاعتراض والإنقاذ هذا العام جرت في محيط صفاقس، ثاني مدن البلاد.
وازدادت محاولات الهجرة بعد خطاب شديد اللهجة ألقاه الرئيس التونسي قيس سعيّد في 21 شباط/فبراير، ندد فيه بوصول “جحافل من المهاجرين غير النظاميين” إلى البلاد من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ومعتبرا أنهم مصدر “عنف وجرائم”.
بعد ذلك الخطاب، فقد جزء كبير من نحو 21 ألف مهاجر من إفريقيا جنوب الصحراء مسجلين رسميا في تونس ومعظمهم في وضع غير قانوني، وظائفهم ومساكنهم بين عشية وضحاها، نتيجة لحملة ضد المهاجرين غير النظاميين.
يصل معظم المهاجرين من جنوب الصحراء إلى تونس ثم يحاولون الهجرة من طريق البحر إلى أوروبا.
ووفق وزارة الداخلية الإيطالية، وصل أكثر من 14 ألف مهاجر إلى إيطاليا منذ بداية العام، مقارنة بأكثر من 5300 خلال الفترة نفسها من العام الماضي، و4300 في عام 2021.