أزمة الأطفال مجهولي النسب تفاقمت في سوريا جراء الزلزال
نجا آلاف الأطفال من أنقاض الزلزال، لكنهم فقدوا أسرهم مما أثار موجة من التعاطف ودعوات لرعاية الأطفال.
من هنا، أقامت منظمة بيت الأطفال غير الحكومية في شمال غرب سوريا، مأوى للأطفال الأيتام الذين فقدوا والديهم في الزلزال الذي ضرب مدينة سرمدا شمال إدلب.
يضم المركز تقديم خدمات الدعم النفسي والتعليم والغذاء والمسكن، حتى يتم العثور على أقارب هؤلاء الأطفال وتسليمهم إلى عائلاتهم و منذ اليوم الأول للزلزال استقبل المركز العديد من الأطفال الذين فقدوا أسرهم بسبب الزلزال أو الذين لم يتعرفوا عليهم بعد لذلك توجهت كاميرا “أخبار الآن” إلى مركز بيت الطفل لمعرفة القصة كاملة.
وفي هذا السياق يقول “أحمد المشيعت” قائد فريق لم الشمل والرعاية البديلة “في مركز منظمة بيت الطفل أن قسمنا يهتم بلم شمل الأطفال والذين يأتون عن طريق إدارة الحالة إلى عائلات رعاية بديلة وكما يضيف أن الأطفال الغير مصحوبين يبقوا لدينا في المنظمة مع فرق إدارة الحالة، فعادة عملية البحث عن أهلهم أو من العائلة الممتدة من أقاربهم من الممكن أن تمتد إلى ثلاث أشهر أو أكثر، وفي حال لم يتم معرفة أي خبر عن عوائلهم ولم يتم إيجاد أثر لهم”.
وأتبع “من هنا تكون مهمتنا تسجيل عائلات رعاية بديلة والتي ترغب في احتضان هذه الأطفال ويكون التسجيل لدينا في هذا المركز كوننا فتحنا الباب للتسجيل للعائلات الراغبة في احتضان ورعاية الأطفال وتأتي العائلة بهدف التسجيل لدينا في المركز ونحن نخرج في غضون 15 يوماً في زيارة تقييم لهذه العائلات ونقوم بتقييم وضع العائلات ونضعها لدينا في قائمة أو ما يسمى لدينا بنك العائلات وهذه العائلات تأخذ علامات من 100 علامة وأقل والعائلة الأنسب بمجرد أن يكون لدينا طفل يتطابق مع هذه العائلة يكون من نصيبها”.
وكما يضيف “نحن نملك مصلحة الطفل الفضلى والتي تكون فوق أي اعتبار وأي عائلة سوف تحتضن طفل يجب عليها أن تحقق مصلحة الطفل الفضلى والاعتبارات التي تحقق من خلال العائلة الراغبة بالاحتضان من معاير اجتماعية والمعاير الوضع الاقتصادي الجيد وفي حال تم الموافقة على العائلة يكون هنالك شروط يتم الموافقة عليها من قبل العائلة ويتم ربط الأمر بالجهات القضائية في المنطقة وينهي حديثه أنه أثناء الزلزال واجهتنا الكثير من الحالات لأطفال منفصلين على ذويهم ونحن عن طريق فرق إدارة الحالة تم اقتفاء أثر الأهل وإعادة ربط الأطفال بأسرهم من جديد ولكن كانت أعداد الحالات كبيرة جداً”.
ويوفر المركز جميع احتياجات الطفل من المسكن إلى المأكل والشرب بشكل منتظم من قبل المربيات، بالإضافة إلى نظامين تعليميين خارجيين في المدرسة ونظام تعليمي داخلي آخر يتبع دروس المدرسة من قبل معلمين متخصصين،
وفي حديث مع محمد سويدان عامل إدارة حالة في منظمة بيت الطفل قال: “أنه بعد الزلزال الذي حدث في 6 شباط / فبراير من العام الحالي استهدفنا مجموعة كبيرة من الأطفال التي انفصلت عن عوائلهم، وكان معظمهم أطفال رضع والذي بلغ عددهم حوالي 60 طفل ما بين ذكور و إناث، تم تقديم جميع الخدمات المتاحة لهم، بالإضافة إلى تقديم الخدمات للأطفال بشكل عيني غير نقدي لمساعدتهم ريثما يتم إيصالهم بذويهم أو تأمين لهم أسرة بديلة”.
فيما حذرت اليونيسف من أن 3.7 مليون طفل في المناطق المتضررة من سوريا يواجهون العديد من الأخطار المتزايدة، والتي قد تكون كارثية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد.