دعوات باتخاذ إجراءات عاجلة إزواء أنشطة الحوثي المتعلقة بالألغام
قالت الأمم المتحدة إن 17 ضحية من المدنيين سقطوا بين قتيل وجريح جراء انفجارات ألغام ميليشيا الحوثي الأرضية بمحافظة الحديدة خلال شهر مارس الماضي.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA) في آخر تحديث لها حول الإجراءات المتعلقة بإزالة الألغام، أنها سجلت وقوع ثمانية حوادث تتعلق بالألغام الأرضية ومخلفات الحرب القابلة للانفجار، أسفرت عن وقوع 17 ضحية مدنية في محافظة الحديدة خلال شهر مارس 2023.
وأضافت بأن الضحايا المدنيين الذي سقطوا في مارس الماضي في عدد من مديريات المحافظة، توزعوا بين 8 قتلى؛ بينهم امرأة وطفل، فيما أصيب 9 آخرين بجروح متفاوتة؛ منهم 5 أطفال وامرأة واحدة.
وأشارت البعثة إلى أن عدد الضحايا المدنيين الذين سقطوا في مارس يمثلون انخفاضاً بنسبة 19% مقارنة بشهر فبراير 2023 الذي شهد وقوع 21 ضحية، إلا أنه يعد زيادة بنسبة 21% مقارنة بذات الشهر من العام الماضي 2022 والذي تم فيه تسجيل وقوع 14 ضحية.
إجراءت عاجلة
وجددت (UNMHA) الدعوة إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية عاجلة بشأن الأنشطة المتعلقة بإزالة الألغام وتقديم الدعم الدولي للجهود المبذولة في هذا الاتجاه داخل المحافظة التي تعد من أكثر المحافظات تأثرا بالألغام وأخواتها، الأمر الذي “حد من حرية تنقل السكان المحليين وأنشطتهم المعيشية بسبب خطر الألغام الأرضية والمتفجرات من مخلفات الحرب”.
ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران الطرف الوحيد الذي يستخدم الألغام الأرضية، والعبوات الناسفة، إضافة إلى تنظيمي القاعدة وداعش، حيث عمدت هذه الجماعات الإرهابية المتهمة بتلقي دعم من إيران، منذ بداية الصراع إلى زرع أعداد كبيرة من الألغام في محافظات عدة، وحاولت إخفاءها بأشكال وألوان وطرق مختلفة، ما أدى الى سقوط الآلاف من المدنيين.
وتتهم الحكومة اليمنية ودول ومنظمات أممية، الحوثيين بزراعة أكثر من مليون لغم، وتلويث معظم الأرض اليمنية بالألغام المضادة للأفراد، وهي أعلى نسبة لزرع الألغام منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا للأمم المتحدة.