تونس: نقص الحبوب بسبب أزمة المناخ
- هذا النقص يأتي بسبب التغيرات المناخية ونقص التساقطات
- لابدّ من العمل على تجميع البذور التي تحتاجها تونس للموسم القادم
صرح مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، أنيس خرباش اليوم أنه رغم تسجيل بعض التساقطات خلال الشهر الحالي في تونس لم يكن لها أي تأثير في تحسين موسم الحبوب الحالي، قائلا “بل بالعكس بعض الأمطار المسجلة في الأسبوع الفارط أضرت بالصابة”.
وشدد خرباش على أن صابة الحبوب للموسم الحالي تعتبر منعدمة، مضيفا أن توقعات الاتحاد على مستوى الإنتاج في تونس لا تتجاوز 2.5 مليون قنطار في حين أن حاجياتنا السنوية تقدر بـ30 مليون قنطار، حسب تعبيره.
وأشار إلى أنّ هذا النقص يأتي بسبب التغيرات المناخية ونقص التساقطات مما أثرّ بشكل كبير على موسم الحبوب وكل المواسم الفلاحية من خضروات وأشجار مثمرة وزراعة الأعلاف وتربية الابقار والأغنام.
وشدّد على أنه لابد على وزارتي الفلاحة والتجارة وضع مخطط استراتيجي لتوريد حاجيات البلاد من الحبوب، مضيفا أنه من الأكيد أنّ عمليات التوريد لن تكون سهلة في ظل تواصل حرب الروسية الأوكرانية ونقص الانتاج على المستوى العالمي.
وتابع “لابدّ أن نبحث عن حلول للإيفاء بحاجياتنا من الحبوب خاصة أننا نشهد حاليا نقصا بحوالي 30% من المواد التي لابد أن تتوفر للمطاحن والتي تسببت في تسجيل نقص في مادة السميد والمعجنات محذرا من أن الوضع سيكون صعبا في القريب العاجل”.
واعتبر مساعد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري أنه لابدّ أولا من العمل على تجميع البذور التي نحتاجها للموسم القادم والمقدرة بـ2 مليون قنطار والترفيع في سعر قبول البذور لتشجيع الفلاحين على توفير الحبوب لدى ديوان الحبوب بالإضافة إلى وضع استراتيجية واضحة لتجميعها ووضع مخطط استراتيجي لاستعمال المياه المعالجة والمحلاة في المجال الفلاحي.