اشتبكات السودان تغلق المستشفيات
أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، اليوم الاثنين، خروج عدد من المستشفيات عن الخدمة تماماً بسبب تعرضها للقصف بالمدافع والأسلحة النارية.
وقالت اللجنة، في منشور أوردته عبر صفحتها بموقع “فيسبوك، إن المستشفيات والمؤسسات الصحية بالخرطوم ومدن السودان تعرضت للقصف بالمدافع والأسلحة النارية، مما ألحق أضراراً بالغة بمستشفى “الشعب التعليمي”، ومستشفى “ابن سينا التخصصي”، ومستشفى “بشاير”، جرّاء الاشتباكات والقصف المتبادل بين القوات المسلحة وقوات “الدعم السريع”، للمنطقة المحيطة بها.
ولا يزال عدد من السودانيين محاصرين في المستشفيات من دون كهرباء أو مياه، بينما يتم إجلاء مرضى آخرين يحتاجون إلى رعاية طبية، وذلك مع استمرار القتال لليوم الرابع.
ووفق اللجنة، تسبَّب القصف بخروج مستشفيي “الشعب التعليمي” و”الخرطوم التعليمي” عن الخدمة تماماً، وفي حالة من الإرباك والخوف للكادر الطبي، والمرضى، والأطفال، ومرافقيهم.
وأشارت إلى أن هذا القصف يُعدّ انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني والمواثيق التي تنص على حماية المؤسسات الصحية وتحييدها عن الاستهداف، لافتة إلى أنه جرى، أمس إخلاء مستشفى “الشرطة”، وهو الآن خارج الخدمة تماماً، وإغلاق مستشفى “الضمان” بمدينة الأبيض، بعد اقتحامه من قِبل القوات المسلَّحة.
وأوضحت اللجنة أن المستشفى الدولي بمدينة بحري يعاني من انقطاع الكهرباء، وشارف وقودُ مولدات الكهرباء على النفاد، مما يعرِّض حياة المرضى بالعناية المكثفة والعمليات الجراحية، للموت.
وطالبت المجتمع الدولي بإلزام طرفي النزاع بعدم المساس بالمرافق الصحية، وفتح ممرات آمنة، والسماح بمرور سيارات الإسعاف، مناشدة المنظمات الإنسانية مدّ يد العون والتحرك العاجل من أجل المساعدة في إجلاء الجرحى وتوفير المحاليل الوريدية وأكياس الدم المعينات الطبية.
إلى ذلك، قال نائب رئيس نقابة الأطباء السودانيين في تصريحات صحافية إن مستشفى “بست كير” سيُجلي المرضى مع قرب نفاد وقود المولدات الكهربائية، في حين حثّت مفوضية حقوق الإنسان بالسودان على حماية المنشآت الصحية وضمان إمدادات الأدوية.