الأطراف المتنازعة في السودان تروج انتصاراتها على الإنترنت وسط تكذيب الطرفين
الحرب في السودان على الأرض مختلفة عما يتم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي.. فخلال الأيام الماضية نشر أطراف الصراع في السودان معلومات متباينة وبيانات متضاربة، حول السيطرة العسكرية على مناطق وقواعد واستسلام بعض القادة والجنود من كل جانب وانضمامهم للطرف الأخر، وهو ما يكشف خبراء استراتيجين أسبابه وتداعياته وتأثيره على مسار المعارك بين الجانبين.
ومنذ اندلاع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تبادل الطرفان الاتهامات بالمسؤولية عن بدء إطلاق النار، وأدعى كل طرف سيطرته على المطار ومنشآت حيوية أخرى في الخرطوم ومدن أخرى.
جنود من #قوات_الدعم_السريع أمام طائرة في مطار #مروي في #السودان#أخبار_الآن#اشتباكات_السودان pic.twitter.com/fQYamEdGtl
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 17, 2023
وأعلنت قوات الدعم السريع تحقيق عدة مكاسب خلال المعارك التي خاضتها يومي السبت والأحد، ومنها “بسط السيطرة الكاملة على مطار مروي” واقتحام منزل القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان”.
وأشارت في بيانات ومقاطع فيديو إلى أنها بسطت السيطرة الكاملة على القصر الجمهوري ومحيطه”، وهو ما نفاه الجيش السوداني.
من جهته قال الجيش السوداني إن الموقف العملياتي حتى الآن بالعاصمة يتضمن اشتباكات محدودة حول محيط القيادة العامة ووسط الخرطوم .
#الجيش_السوداني يعلن تطهير ولاية #النيل_الأبيض من #قوات_الدعم_السريع#اشتباكات_السودان #أخبار_الآنhttps://t.co/UVv81SrP1h pic.twitter.com/ATUHwdZXXk
— Akhbar Al Aan أخبار الآن (@akhbar) April 17, 2023
وأكد أن القوات المسلحة تسيطر تماما على جميع مقراتها، نافيا صحة لما يتم تداوله بشأن استيلاء قوات الدعم السريع على القيادة أو بيت الضيافة أو القصر الجمهوري.
ويرى مراقبون أن ما يحدث يندرج تحت مسمى الحرب النفسية .. حيث تتضمن الحرب النفسية الاستخدام المخطط والمنظم للدعاية والتدابير الإعلامية المقاربة للتأثير على آراء وعواطف ومواقف وسلوك الطرف المعارض من أجل تحقيق أهداف السياسة القومية أو الأهداف العسكرية.
وفي حين نرى الطائرات تحلق والدبابات تجوب شوارع الخرطوم .. إلا أننا نرى ما هو أكبر وأعمق من ذلك ولكن عبر صفحات قوات الدعم السريع أو الجيش.
ليلجأ الطرفان إلى الحرب الإعلامية ونشر الدعاية لقواته وتكذيب الطرف الآخر.