رغم الهدنة.. قذائف وإطلاق رصاص واشتباكات عنيفة في الخرطوم
بعد مضي ساعات قليلة على بدء سريان هدنة هشة في السودان دوت الانفجارات وسمعت في مناطق مختلفة من العاصمة الخرطوم، وتحديدا حول مقر القيادة العامة للقوات المسلحة والقصر الجمهوري.
وتصاعدت ألسنة الدخان واللهب في محيط القيادة العامة بالخرطوم بعد سماع دوي انفجارات، فيما تم سماع دوي قذائف وتبادل لإطلاق النار في محيط المنطقة ذلك في اليوم السادس على التوالي منذ اندلاع المعارك بين الجانبين في مواقع عديدة بالعاصمة السودانية الخرطوم.
فقد اتهمت قيادة قوات الشرطة السودانية الدعم السريع بخرق الهدنة بعيد بدئها، موضحة أن الأخيرة أدخلت مسلحين إلى وزارة الداخلية وإدارة شرطة المرور.
“الهدنة الهشة”
نفى الجيش السوداني مسؤوليته عن الهدنة الهشة، مؤكداً في بيان له أن قوات الدعم السريع لم تلتزم بها.
كذلك اتهمها بشن هجمات على مواقع استراتيجية من محيط المطار ومبنى القيادة العامة.
وأعلن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع موافقتهما على هدنة جديدة لمدة 24 ساعة، بدأت السادسة من مساء أمس الأربعاء بالتوقيت المحلي، وذلك وسط دعوات دولية لوقف إطلاق النار وبدء حوار، في وقت تتزايد فيه المخاوف من انهيار النظام الصحي بالسودان.
وقبيل الإعلان عن الهدنة الجديدة، تبادل الطرفان الاتهامات بخرق الهدنة الأولى التي بدأ العمل بها مساء الثلاثاء.
تأزم الوضع الإنساني
وفي بلد يبلغ عدد سكانه 45 مليون نسمة، يعاني أكثر من ثلثهم من الجوع، يقول العاملون في المجال الإنساني والدبلوماسيون إنهم لم يعودوا قادرين على أداء عملهم بعد مقتل ثلاثة موظفين في برنامج الأغذية العالمي في دارفور، غرب البلاد، فيما تندد الأمم المتحدة بنهب مخزونات وكالاتها الإنسانية ومنشآتها.
في هذه الظروف الخطيرة، يعيش السكان في حالة خوف من تعرض منازلهم أو عائلاتهم لهجوم.
وقالت منظمة أطباء بلا حدود الإغاثية في تغريدة على “تويتر” إن مسلحين اقتحموا مجمعها في نيالا بإقليم غرب دارفور، وسرقوا سيارات ومعدات مكتبية، ونهبوا مستودعاً تخزن فيه المستلزمات الطبية. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن مكتبها في نيالا تعرض للنهب أيضاً، وتم الاستيلاء على مركبة واحدة.