السودان تشهد وضعاً كارثياً بسبب الاشتباكات الدامية

أعلنت منظمة الصحة العالمية مقتل 413 شخصا وإصابة 3551 جراء الاشتباكات الدائرة حاليا في السودان وذلك في أحدث حصيلة تم الإعلان عنها بعد دخول الاشتباكات الأسبوع الثاني.

فيما قالت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان إن عدد القتلى بلغ 243 شخصا و1335 إصابة وسط المدنيين.

ووصف سكرتير نقابة أطباء السودان الدكتور عطية عبد الله الأوضاع الطبية بالمتدهورة للغاية، وأشار إلى أن 11 طبيبا قتلوا منذ بدء المعارك.

إلى ذلك أعلنت وزارة الصحة بولاية شمال دارفور عن ارتفاع حصيلة القتلى، إلى 61 قتيلا وإصابة 380 شخصا خلال الاشتباكات الأخيرة بين الجيش والدعم السريع بالولاية.

وأفاد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم بمقتل ما لا يقل عن 59 شخصا في السودان، وإصابة حوالي 200 في اليوم الأول من عيد الفطر.

وأشار إبراهيم في الوقت نفسه إلى أن المعلومات عن الضحايا والمصابين، المسجلة، وردت من قبل الإدارة فقط من أربع ولايات في البلاد.

بعد دخول الاشتباكات أسبوعها الثاني.. مقتل 413 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف في السودان
وفقا لإبراهيم تم تدمير 43 مستشفى من بين 130 في الخرطوم، وتم إعاقة إمدادات الأدوية جنوب دارفور، وذلك منذ بدء الاشتباكات.

وقال طبيب من منظمة أطباء بلا حدود إنّ “الوضع كارثي” في دارفور، التي تعدّ إحدى أفقر المناطق في السودان. وأضاف من دارفور “يوجد الكثير من المرضى لدرجة أنّهم يتلقّون العلاج على الأرض في الممرات، لعدم وجود أسرة كافية.

وذكرت نقابة الأطباء أنّ “70 %من 74 مستشفى في الخرطوم والمناطق المتضرّرة من القتال توقّفت عن العمل” إمّا لأنها قُصفت أو لنقص الإمدادات الطبية والكوادر أو بسبب سيطرة مقاتلين عليها وطردهم المسعفين والجرحى.

كما تسرع أعداد كبيرة من الناس، وغالبيتهم من النساء والأطفال على الطرقات بين نقاط التفتيش والجثث، من أجل الفرار. وذكرت الأمم المتحدة أن بين عشرة آلاف وعشرين ألف شخص خصوصاً من النساء والأطفال توجّهوا إلى تشاد المجاورة.

بعد دخول الاشتباكات أسبوعها الثاني.. مقتل 413 شخصا وإصابة أكثر من 3 آلاف في السودان

واضطرّت معظم المنظمات الإنسانية إلى تعليق مساعداتها وهي أساسية في بلد يعاني فيه أكثر من واحد من كل ثلاثة أشخاص من الجوع في الأوقات العادية.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة الجمعة أنّ أحد موظفها قُتل في المعارك في مدينة الأُبيّض في جنوب السودان، بعدما علقت مركبته وسط تبادل لإطلاق النار.

وكان مركز الأبحاث “مجموعة الأزمات الدولية” حذر من أنه “لا البرهان ولا دقلو يريد الاستسلام على ما يبدو، لذلك الوضع قد يزداد سوءاً”. وأضاف أن “نزاعاً طويل الأمد سيكون خراباً للسودان” ثالث أكبر منتج للذهب في إفريقيا وأحد أفقر دول العالم.