هدنة حذرة في السودان وسط أجواء مشحونة في عيد الفطر
صلى المدنيون في السودان من أجل السلام بمناسبة عيد الفطر، حيث أدى الصراع المسلح المشتعل في البلاد إلى مقتل ما لا يقل عن 413 شخصًا وإصابة أكثر من 3500 بجروح.
وأعلنت قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية هدنة لمدة 72 ساعة يوم الجمعة، على الرغم من المناوشات المستمرة مع الجيش السوداني.
وقالت مراسلون بلا حدود في بيان “الهدنة تتزامن مع عيد الفطر المبارك.. لفتح ممرات انسانية لإجلاء المواطنين ومنحهم فرصة لتحية عائلاتهم”. فيما لم يصدر تعليق فوري من الجيش.
قبل يوم الجمعة، فشل الطرفان عن وقف إطلاق النار لمدة 24 ساعة.
وقال محمد أحمد، أحد سكان بحري، على بعد حوالي 20 كيلومترًا شمال العاصمة الخرطوم، “أثبت الجيش أنه يحرز تقدمًا على الأرض ونأمل أن يتحقق النصر قريبًا”.
وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) إن تسعة أطفال على الأقل قتلوا في القتال وأصيب أكثر من 50 طفلاً.
كما قالت المديرة التنفيذية لليونيسف “كاثرين راسل” إن الوضع الأمني الخطير في جميع أنحاء السودان يجعل من الصعب للغاية جمع المعلومات والتحقق منها.
لكن اليونيسف على يقين من أنه بينما يستمر القتال، سيستمر الأطفال في دفع الثمن.
قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الناس لم يتمكنوا من مغادرة منازلهم بأمان لشراء الطعام والضروريات الأخرى منذ أيام حتى الآن.
وأتبع إنه يجب ضمان فترات توقف إنسانية لتمكين المرور الآمن للمدنيين حتى يتمكنوا من الحصول على الرعاية الطبية والوصول إلى المؤن الأساسية.
في غضون ذلك، حذر برنامج الغذاء العالمي من أن القتال في السودان قد يغرق ملايين آخرين في الجوع.
واندلع القتال بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في 15 أبريل / نيسان، مما أجبر المدنيين على الفرار والبحث عن ملجأ من الأعمال العدائية.