مصر تعلن إجلاء 904 مواطن مصري من السودان

دفعت المعارك المتواصلة بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان الكثير من الدول إلى تكثيف جهودها لإجلاء رعاياها أو أفراد بعثات دبلوماسية عبر البر والبحر والجو.

وفيما يشكل المطار الرئيسي في الخرطوم مسرحاً لاقتتال عنيف، مع سيطرة قوات الدعم السريع عليه، تجري عمليات إجلاء عدّة عبر ميناء بورتسودان على البحر الأحمر الواقع على بعد 850 كيلومتراً من العاصمة.

 

 

في ما يأتي ملخص عن أبرز الجهود التي تقودها دول عدّة من أجل نقل مواطنيها وموظفيها إلى برّ الأمان.

الدول العربية

أفادت وزارة الخارجية المصرية مساء الأحد عن إجلاء 904 مواطن من السودان براً “بالتنسيق مع السلطات السودانية”، بعد إجلائها 177 عسكرياً الأسبوع الماضي.

وكانت السعودية التي قادت أولى عمليات الإجلاء الناجحة السبت، قد أفادت عن إجلاء 91 من مواطنيها فضلا عن نحو 66 من رعايا 12 دولة أخرى، عبر البحر.

وأعلن الأردن السبت أنه باشر إجلاء نحو 300 أردني.

 

دول عربية وأوروبية وإفريقية تعلن إجلاء رعاياها من السودان

وأعلنت بغداد الأحد “إجلاء 14 عراقيا من الخرطوم إلى موقع آمن في منطقة بورتسودان” مؤكدة أن الجهود تتواصل لإجلاء آخرين بعدما أشارت السبت إلى أن موظفي السفارة العراقية غادروا الخرطوم.

وأعلنت وزارة الخارجية اللبنانية إجلاء 52 شخصاً فجر الإثنين من بورتسودان على متن سفينة للبحرية السعودية إلى مدينة جدة.

وقالت السفارة الليبية في الخرطوم الجمعة إنها أجلت 83 ليبيًا من الخرطوم ونقلتهم إلى بورتسودان.

وأعلنت السلطات الجزائرية الاثنين أنها أجلت طاقم سفارتها وعددا لم تحدده من مواطنيها.

وكشفت موريتانيا الإثنين أنها أجلت الأحد 101 من مواطنيها إلى السعودية.

الولايات المتحدة وكندا

أجلت الولايات المتحدة الأحد نحو مئة شخص، من موظفي سفارتها و”بعض الدبلوماسيين الأجانب من الخرطوم، في ثلاث مروحيات من طراز “ش-47 شينوك” أرسلتها من جيبوتي إلى اثيوبيا ثمّ إلى السودان، حيث بقيت على الأرض لأقل من ساعة. وشارك في العملية أكثر من مئة عنصر من العمليات الأمريكية الخاصة.

ولا يزال في السودان آلاف المواطنين الأمريكيين، يحمل بعضهم جنسية أخرى.

وأجلت كندا، وفق ما أعلن رئيس وزرائها جاستن ترودو، موظفي سفارتها من الخرطوم.

دول الاتحاد الأوروبي

أعلن مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين أن أكثر من ألف من رعايا الاتحاد غادروا السودان في عمليات إجلاء تمت خلال عطلة نهاية الأسبوع. وقال لصحافيين “كانت عملية معقدة وناجحة”.

وللاتحاد الأوروبي بعثة دبلوماسية في الخرطوم على غرار فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وهولندا واليونان وتشيكيا.

وأعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الإثنين إجلاء “388 شخصا بينهم مواطنون فرنسيون أعربوا عن رغبتهم بذلك، فضلا عن عدد كبير من رعايا دول أخرى، أوروبيون خصوصا فضلا عن أفارقة ومن القارة الأميركية وآسيا” من السودان، بعدما سيّرت منذ الأحد رحلات جوية عدّة بين الخرطوم وجيبوتي.

وأفادت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأحد عن إجلاء جميع مواطنيها الذين طلبوا مغادرة السودان، بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية أنطونيو تاياني أن الجيش الإيطالي أجلى “نحو 200 شخص بينهم مواطنون سويسريون وأعضاء في السفارة الرسولية” عبر جيبوتي.

وأعلنت ألمانيا إجلاء 300 شخص، بينهم مواطنون وأفراد من جنسيات أخرى، في ثلاث طائرات، بعد محاولة فاشلة الأربعاء الماضي.

 

 

وأجلت طائرة إسبانية مئة شخص، هم ثلاثون إسبانيا وسبعون من أوروبا وأميركا اللاتينية، من السودان إلى جيبوتي الأحد، وفق ما أعلنت مدريد.

وأرسلت السويد 150 عسكريا لإجلاء دبلوماسييها ورعاياها من السودان على ما ذكرت وزارة الدفاع.

كما تم إجلاء حوالى 25 نمساويًا و9 رومانيين و5 مجريين و21 بلغاريًا بمساعدة دول أخرى، وفق ما أعلنت حكومات تلك البلدان الاثنين.

الدول الإفريقية

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن عددا من 800 ألف لاجئ من جنوب السودان، فروا إلى السودان هربا من الحرب في بلادهم، بصدد العودة بأنفسهم.

وتسعى تشاد لإرسال طائرات لإعادة 438 من رعاياها يغادرون الخرطوم على متن حافلات إلى بورتسودان قبل إجلائهم بطائرات، بحسب الحكومة.

وتعتزم نيجيريا المباشرة بإجلاء قرابة 3000 من مواطنيها، غالبيتهم طلاب على متن حافلات إلى مصر اعتبارا من “صباح الغد” الثلاثاء، وفق مسؤولين. ويقدر المسؤولون عدد الرعايا النيجيريين الساعين للمغادرة بنحو 5000 شخص.

وأعلنت دولة جنوب إفريقيا إنها بدأت إجلاء عشرات من مواطنيها العالقين في السودان. وكان الرئيس سيريل رامابوزا قد قال للصحافيين في جوهانسبرغ إن 77 مواطنا عالقون في ذلك البلد.