حمة الهمامي: الوضع في تونس خطر وقيس سعيد الوحيد غير المقتنع بذلك
- يوجد فرق بين المحاسبة على أساس قانوني وعدالة مستقلة وقضاء مستقل
- يتم التحضير لأرضية ضمن تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية للقيام بتحركات في الفترة المقبلة
اعتبر أمين عام حزب العمال حمة الهمامي أن الواقع قبل 25 يوليو 2021 كان سيئا ومتعفنا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وقيميا وأمنيا محملا المسؤولية لحركة النهضة وحلفائها.
وأضاف في تصريح لإذاعة خاصة خلال مشاركته في افتتاح أشغال المؤتمر الثالث لحزب التيار الديمقراطي، أن ما وصفه بالانقلاب لم يأت لإصلاح مسار ثوري ولم يأت بالأفضل بل بالعكس أصبح مهددًا لأهم مكسب وهو الحريات في ظل الحكم الفردي المطلق والتوجه نحو كارثة اقتصادية ومالية بعد أن أصبحت تونس بلدا متسولا للأموال والقروض وموضوع حفل شواء إقليمي ودولي حسب قوله.
وأشار أمين عام حزب العمال إلى أنه بالرغم من تحذيرات الخبراء والإعلاميين من خطورة الوضع إلا أن الرئيس قيس سعيد هو الوحيد غير المقتنع بهذه الخطورة وهو ما يستدعي تجميع الشعب التونسي حول برنامج إنقاذ سياسي واقتصادي وإجتماعي لا يعود بالبلاد إلى ما قبل 14 يناير و25 يوليو وإنما يعود بالبلاد إلى الشعار الأساسي المرفوع خلال الثورة “شغل حرية كرامة وطنية”.
وأضاف بأن الثورة مسار فيه انتكاسات وثورة مضادة، وفق تعبيره.
وكشف حمة الهمامي أنه يتم التحضير لأرضية ضمن تنسيقية القوى الديمقراطية التقدمية للقيام بتحركات وعرض مقترحاتهم إضافة إلى بعث لجنة وطنية للدفاع عن الحريات والمعتقلين السياسيين.
وأكد في تعليقه على الانتقادات الموجهة له حول مساندته لبعض الأطراف بأنه مازال يطالب كالسابق بمحاسبة كل مرتكبي الجرائم على خلفية جرائمهم لا على خلفية مواقفهم السياسية.
وأفاد في هذا الخصوص بأنه يوجد فرق بين المحاسبة على أساس قانوني وعدالة مستقلة وقضاء مستقل وبين تصفية الحسابات، معتبرا أن ما يقع اليوم هو تصفية حسابات.