السودان تعيش أجواء صعبة بسبب الاشتباكات المسلحة

أصدرت الجبهة المدنية لايقاف الحرب واستعادة الديمقراطية في السودان بياناً بشأن الأوضاع المتردية في البلاد، والناتجة عن الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتحدثت الجبهة عن الأوضاع الحالية التي أدت إلى تفاقم الأزمات الإنسانية، لاسيما وأن الاشتباكات المسلحة دخلت أسبوعها الثالث.

تتابع الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية، استمرار الاشتباكات وتبادل إطلاق النار بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع على الرغم من إعلان الطرفين عن هدنةٍ مدتها 72 ساعة، أدت هذه الاشتباكات المتقطعة إلى وقوع العديد من الضحايا والجرحى بين المدنيين نتيجةً لسقوط القذائف في الأحياء السكنية.

وأضاف البيان “إن تبادل إطلاق النار والقتال داخل الأحياء يُعرض حياة آلاف المدنيين للخطر، إضافةً إلى نقص الخدمات الطبية اللازمة وتوقف عشرات المستشفيات والمراكز الصحية، والعجز عن تقديم الخدمات وانقطاع إمدادات الماء والكهرباء بمناطق مختلفة، وظهور فجوة غذائية كبيرة”.

وجاء أيضا في البيان “تتزايد المخاطر نتيجة الحرب بإنعدام الأمن، وتزايد المُهددات الأمنية والإنسانية، وانتشار الجريمة من سلبٍ ونهبٍ للمنازل والمواطنين والمحال التجارية والمصانع والبنوك، ما يتطلب أن يتم العمل على إيقاف الحرب فوراً، وتوفير الغوث الإنساني، والحرص على تأمين أوضاع المدنيين وتخفيف حدةِ آثار الاقتتال المتواصلة دون توقف”.

وأردف البيان “ترى الجبهة المدنية لإيقاف الحرب واستعادة الديمقراطية أن تسمية القوات المسلحة وقوات الدعم السريع لممثلين لها لبحث سُبل إطلاق النار ووقف الاشتباكات المسلحة، هي خطوة ولكنها تحتاج عملياً إلى ضماناتٍ حقيقية من الطرفين بوقف العمليات الحربية وإيقاف توسع دائرتها”.

وتشهد الخرطوم غارات جوية وإطلاق نار فيما يتواصل إجلاء آلاف الأجانب من السودان مع دخول المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع أسبوعها الثالث رغم الهدنة المعلنة والجهود الدولية لوقف القتال.

وغرق السودان في الفوضى منذ انفجر في منتصف نيسان/أبريل الصراع الدامي على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو الملقّب “حميدتي”.

وأوقعت الحرب ما لا يقل عن 528 قتيلا و4599 جريحا، وفق أرقام أعلنتها وزارة الصحة السبت، لكن يرجح أن تكون الحصيلة أكبر من ذلك.