آلاف السودانيين يفضلون الذهاب إلى مصر لحسن المعاملة
تتواصل معاناة السودانيين الذين قرروا الهروب من الخرطوم والمدن التي تشهد اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع .. حيث استغرقت عائشة إبراهيم داود وأقاربها حوالي خمسة أيام في رحلة محفوفة بالمخاطر للعبور من الخرطوم التي مزقتها الحرب إلى مدينة وادي حلفا شمال السودان، في طريقها إلى الحدود مع مصر.
وجمعت هي و28 من أفراد عائلتها كل أموالهم ومجوهراتهم لاستئجار سيارة كلفتهم مليوني جنيه سوداني (3330 دولارًا) لنقلهم من الخرطوم إلى وادي حلفا.
وفي ظل ارتفاع درجات الحرارة التي يمكن أن تصل إلى 40 درجة مئوية، تجمع أكثر من خمسين شخصا داخل سيارة مخصصة للشحن هربا من جحيم الحرب إلى بر الأمان.
وأضافت عائشة “صمدنا أمام أصوات إطلاق النار، يمكننا تحمل حرارة (الشاحنة المغلقة)، هذا أبسط شيء”.
وأدى القتال الذي اندلع في 15 أبريل / نيسان بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى غارات جوية ومعارك بالمدفعية على الخرطوم ومدينتي أم درمان وبحري المجاورتين لها، مما أدى إلى إفراغ الشوارع من الحياة المدنية.
واضطر الآلاف إلى دفع أسعار باهظة للسفر شمالًا إلى مصر على متن حافلات وشاحنات، فقط ليعلقوا في المعابر لعدة أيام، هربًا من ويلات الحرب ونيرانها.