أزمات اقتصادية وصحية تواجه الحشود في بورتسودان

فر آلاف الأشخاص إلى بورتسودان على أمل ركوب قارب أو طائرة هربًا من القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان.

وبعد أيام، لا يزال الكثيرون يخيمون في خيام وسط الحرارة الشديدة للمدينة المطلة على البحر الأحمر مع حشود من الآخرين ينتظرون في الخيام والملاجئ للحصول على تذاكرهم.

وتعد المدينة مركزًا للشحن، فضلًا عن كونها وجهة سياحية في بعض المواسم، والآن تُكافح للتعامل مع حشود السودانيين والسوريين واليمنيين الذين يصلون إليها بشكلٍ يومي.

أزمة اقتصادية

وفي هذا الإطار، تصل تكلفة الغرف إلى 100 دولار في الليلة الواحدة، وهو مبلغ كبير للغاية بالنسبة للعديد من اللاجئين الذين يضطرون إلى النوم في العراء في الحدائق العامة وتحت الأشجار وخارج المباني الحكومية.

ولم تشهد بورتسودان قتالاً، لكنها تستعد لأزمة اقتصادية واسعة النطاق.

ومن ناحيته، قال مسؤول بالميناء إن انهيار الإجراءات المصرفية والجمركية أضر بنشاط الشحن، المشغل الرئيسي للاقتصاد المحلي.

العالقون في بورتسودان.. فروا من القتال ليعيشوا في العراء

وجعلت أنظمة الاتصالات والبنوك المُدمرة من الصعب على اللاجئين الحصول على النقود.

ومن جانبه، قال سالم، أحد اللاجئين في تصريحاتٍ لـ “رويترز”: “لقد جعلونا عاجزين، ليس لدينا خصوصية أو حرية.. أتمنى ألا نغادر الخرطوم أبدًا، ولقد تحركنا لإيجاد مخرج، ولكن لا يوجد مخرج حتى الآن.”

أما الطبيبة المتطوعة روان عبد الرحمن، قالت إن: “العيادات التي يديرها الهلال الأحمر السوداني تستقبل نحو 400 حالة يوميًا معظمها من السوريين واليمنيين”، مضيفة: “أنهم ينفدون من الأدوية والإمدادات والموظفين”.

تواصل الاشتباكات

وترددت أصداء إطلاق نار كثيف حول الخرطوم يوم الجمعة حيث قال مدنيون محاصرون في العاصمة السودانية إن الجيش والقوات شبه العسكرية المتناحرة يقاتلون ويتجاهلون محنتهم.

وعلى الرغم من إعلانات وقف إطلاق النار المتعددة  بدا أن الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية يتقاتلان بعضهما البعض للسيطرة على الأراضي قبل المحادثات المقترحة.