مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية بالرياض لإجراء محادثات حول السودان
احتدم الاقتتال بين قوات الدعم السريع وقوات الجيش السوداني في جنوب العاصمة الخرطوم، الأحد، بينما يوجد ممثلون عن طرفي الحرب السودانيين في السعودية لإجراء محادثات يأمل وسطاء دوليون أن تضع حدا للصراع المستمر منذ ثلاثة أسابيع.
وتأتي المحادثات في جدة في إطار مبادرة أميركية سعودية هي أول محاولة جادة لإنهاء القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع والذي حول أجزاء من العاصمة الخرطوم إلى مناطق حرب وقوض خطة مدعومة دوليا تهدف للانتقال للحكم المدني بعد اضطرابات وانتفاضات استمرت لسنوات.
ووصل مفوّض الأمم المتّحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث الأحد إلى مدينة جدة السعودية لإجراء محادثات حول السودان، بحسب ما أعلنت متحدثته.
وقالت المتحدثة إري كانيكو لوكالة فرانس برس إن غريفيث “في جدة حاليًا وهدف زيارته هو بحث القضايا الإنسانية المتعلقة بالسودان”.
الصراع في السودان
ومنذ الخامس عشر من نيسان/ أبريل، أسفرت المعارك في السودان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو عن نحو 700 قتيل، بحسب مجموعة بيانات مواقع النزاع المسلّح وأحداثه (إيه سي إل إي دي).
ويتواصل القتال في العاصمة السودانية الأحد، في ظل ترقب لما ستسفر عنه مبادرة سعودية أمريكية وافق عليها الطرفان المتصارعان في البلاد حول هدنة جديدة.
وأعلنت الولايات المتحدة والسعودية في بيان مشترك ليل الجمعة السبت “بدء محادثات أولية” في جدة بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع. وحضّ البلدان طرفَي النزاع السوداني على “الانخراط الجاد” في هذه المحادثات حتى التوصل إلى “وقف لإطلاق النار وإنهاء النزاع”.
وأكد مسؤول أممي أن غريفيث سيلتقي في جدة ممثلين عن الجانبين.
وليس هناك أي مؤشر الى إمكان مشاركة غريفيث في المحادثات حول التوصل إلى هدنة جديدة.