مقتل زعيم تهريب الكبتاغون مرعي الرمثان وعائلته في غارة جوية على منزله في سوريا
قُتل مهرّب مخدرات بارز مع زوجته وأطفالهما الستة جراء غارة جوية استهدفت الإثنين منزلهم في جنوب سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار الى أن الأردن نفّذ العملية، فيما لم تؤكد عمان أو تنف تنفيذ الضربة.
ورداً على سؤال عمّا إذا كان الأردن نفّذ الغارة، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لصحافيين الاثنين “عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني أو مواجهة أي تهديد له، سنعلنها في وقتها المناسب”، مؤكداً في الوقت ذاته أن المخدرات “تهديد كبير للمملكة والمنطقة والعالم على ضوء تصاعد عمليات التهريب”.
وأفاد المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا وله شبكة مصادر في كل أنحاء سوريا عن “مقتل مرعي الرمثان وعائلته المؤلّفة من زوجته وأطفاله الستة جراء استهداف طيران حربي أردني” لمنزله في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي عند الحدود مع الأردن.
ويعد الرمثان، وفق المرصد، من “أبرز تجّار المخدرات وبالأخص الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن”.
وتأتي هذه الغارة النادرة من نوعها داخل سوريا، بعد اجتماع في عمان مطلع الشهر الحالي، ضمّ وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية. ونصّ بيانه الختامي وفق الخارجية الأردنية على “تعزيز التعاون بين سوريا ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية”.
وجاء في البيان أن سوريا “ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل سياسيين/أمنيين مشتركين منفصلين خلال شهر، لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب”.
وليست المرة الأولى التي ينفّذ فيها الجيش الأردني غارات داخل سوريا لإحباط عمليات تهريب، ويعود بعضها إلى العام 2014، لكنها كانت تتم إجمالا بالقرب من الحدود الأردنية.
ويقول الأردن إن تهريب المخدرات عبر الحدود الأردنية السورية الممتدة على مسافة حوالى 375 كيلومتراً، “عملية منظمة” تستعين بطائرات مسيّرة وتحظى بحماية مجموعات مسلحة.
وأحبط الجيش الأردني مطلع العام 2022 دخول أكثر من 16 مليون حبة كبتاغون خلال نحو 45 يوماً، ما يعادل الكمية التي ضُبطَت طوال العام 2021.
وتُعد سوريا المصدر الأبرز للكبتاغون منذ ما قبل اندلاع الحرب عام 2011. لكن النزاع جعل تصنيعها أكثر رواجاً واستخداماً وتصديراً.