هل تتوقع أن تسهم عودة سوريا إلى الجامعة العربية بالحد من أنشطة تهريب المخدرات لدول الجوار؟
خلال أكثر من عشر سنوات من حرب مدمرة، تغيّرت خارطة سوريا، فرُسمت خطوط جديدة ومعابر داخلية تفصل بين المناطق، لكن شيئاً واحداً بدا وكأنه عابر للتقسيم ولخطوط التماس فتحوّل إلى تجارة مربحة تفوق قيمتها 10 مليارات دولار والحديث هنا عن تجارة الكبتاغون
وتُعد حبوب الكبتاغون اليوم أبرز الصادرات السورية، وتفوق قيمتها كل قيمة صادرات البلاد القانونية، وفق تقديرات مبنية على إحصاءات جمعتها وكالة فرانس برس، وتوثق الحبوب المصادرة خلال العامين الماضيين.
ومع عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية برزت تساؤلات عدة عن مستقبل هذا الملف الذي يؤرق دولاً عدة لاسيما في منطقة الخليج حيث تتركز عمليات التهريب القادمة من سوريا.
وفي فقرة الرأي رأيكم سألنا مشاهدينا هل تتوقع أن تسهم عودة سوريا لجامعة الدول العربية في الحد من أنشطة تهريب المخدرات المستمرة عبر الحدود؟
86 ٪ نعم
14 ٪ لا
وفي هذا الخصوص يقول رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات الدكتور موسى داوود الطريفي: من المنظور القومي هناك فوائد عدة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية، لكن في موضوع المخدرات إذا كان هناك رغبة حقيقية وإرادة سورية سيادية في هذا الموضوع يجب على النظام السوري أن يفي بالتزاماته بحماية حدوده مع الأردن ودول الجوار.
ويكمل: “وجود النظام السوري ضمن منظومة الجامعة العربية سيسهم في زيادة رغبته بتحمل مسؤولياته تجاه جيرانه وضبط حدوده، ووقف مصانع إنتاج الكبتاغون وتهريبها، لكن المشكلة إذا كان لا يستطيع ضبط كامل الحدود”.