حمل الأزهري: “مدخل للكبر والعجب وكان لابد من رفضه”.. أم “أقل ما يفعل مع أمثاله من العلماء”
في زيارته إلى إندونسيا، استقبل أهالي لومبوك، الشيخ أسامة الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف ومستشار رئيس جمهورية مصر العربية للشؤون الدينية باحتفاء حافل، حيث توافد الآلاف إلى مكان تواجده للترحيب به بعد انطلاقه من الآتشية إلى سومطرة الشمالية إلى جاكرتا وصولا إلى لومبوك.
الاستقبال الذي شهد توافد عدد عدد كبير من طلاب وطالبات إندونيسيا، أثار الجدل، إذ أظهرت الصور التي نشرها الأزهري على صفحته الرسمية على فيسبوك، الخميس، حمله على الأعناق وهو جالس على كرسي، وسط تجمع محبيه حوله، بينما رفع بعضهم لافتات مرحبة بقدومه. مكتوبا عليها “يا شيخ أسامة أنا مشتاق إليك، يا شيخ أسامة أهلا وسهلا ومرحبا بقدومك”.
ووصل الدكتور الأزهري إلى لومبوك مع وفد يضم عددًا من مشايخ الأزهر، في جولة استمرت عدة أيام، وكان في استقبالهم عددًا كبير من الطلاب. إلا أن الصور المنشرة لم تظهر سوى حمل الأزهري على الأعناق.
وأثارت صور استقبال الأزهري وحمله على الأعناق تفاعلًا كبيرًا على مواقع التواصل، فبينما أكد كثيرون أن هذا الاستقبال يعد معتادًا ويأتي تقديرًا لرموز وعلماء الأزهر الشريف في دول العالم الإسلامي. استغرب البعض نشر الأزهري للصور على صفحته بفيسبوك.
إبراهيم العراقي، أحد تلاميذ الأزهري، بحسب تعليقه، علق على الصور المنشورة قائلا: “أستاذي وشيخي الدكتور أسامة حضرتك أستاذنا ومعلمنا وجلست أمامك وتعلمت منك الكثير والكثير في أصول الفقه في الجامع الأزهر، وأعلم أيضاً مدى حب اندونسيا وماليزيا وتقديرهم للأزهر ولشخصك أستاذنا الكريم ولكن إن كانت العاطفة والحب الزائد حملهم علي هذا كان لابد أن ترفض هذا حتى لو لم يكن حراماً إلا أنه فيه شبهة فكان لابد من سد الذريعة كما تعلمنا من فضيلتكم”.
معتز فرج، أحد متابعي صفحة الدكتور أسامة الأزهري علق على الصور المنشوره قائلا: “أما وإن الصورة على صفحة سيادتكم معالي الشيخ أسامة فاتق الله فإن هذا مدخل من مداخل الكبر والعجب “فلا تزكوا أنفسكم” الصحابة لم يفعلوا ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم”.
وكتب خالد إبراهيم: “جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا مُحمد، أيا سيدنا وابن سيدنا، وخيرنا وابن خيرنا.. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
“يا أيُّها النَّاس، عليكم بتقواكم، ولا يستهوينَّكم الشَّيطان، أنا محمد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله، ما أحبُ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله”.
بينما رحب عدد من المتابعين باحتفاء إندونسيا بزيارة الأزهري، منهم دينا التي كتبت: “هذا أقل ما يفعل مع أمثال العلماء والمجددين حفظك الله بحفظه أينما حللت سيدنا ومولانا العالم الجليل د.أسامة السيد الأزهري رفع الله قدركم في الدارين وزادكم من فضله”.
وقال متابع أخر: “حفظكم الله، ورعاكم، وسدد خطاكم. هنيئا لمصر بكم، فنعم العالم في قومه”.
وذكرت وسائل إعلام محلية، أن كلية أصول الدين بجامعة الرانيري الإسلامية في إندونيسيا منحت أسامة الأزهري، الجمعة، درعًا وشهادة تقدير بعد كلمته في ندوة “استراتيجيات تعليم تفسير القرآن الكريم في العصر الحديث”.
وكانت كلية أصول الدين بجامعة الرانيري الإسلامية في إندونيسيا وجهت الدعوة إلى الدكتور أسامة الأزهري للتحدث في الندوة الدولية حول تفسير القرآن الكريم التي نظمتها بالتعاون مع اتحاد خريجي الشرق الأوسط.
هذا ونشرت الصفحة الرسمية للدكتور أسامة الأزهري، مقطع فيديو مصور، يظهر لحظة ملاعبة العالم الأزهري لطفل إندونيسي صغير، لا يتجاوز عمره 3 أعوام، ويقبل رأسه ويديه، وسط بسمة الحاضرين وضحكاتهم.
وقبّل الأزهري، رأس طفل صغير من إندونيسا، وذلك أثناء زيارته الأخيرة للبلاد.