العراق يعلن تدشين المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل متحف الموصل
بدأت المرحلة الثانية والأخيرة من مشروع إعادة تأهيل المتحف الحضاري في الموصل بهدف فتح أبوابه أمام الزوار مجددا بحلول عام 2026.
وقال خير الدين أحمد مدير مفتشية وآثار وتراث نينوى “بدأت المرحلة الثانية من إعمار متحف الموصل الحضاري، والتي تشمل إعادة ترميم البناية بشكل كامل لمدة ما بين سنتين إلى ثلاثة ليصبح جاهز لاستقبال الزوار”.
وفي عام 2014، دمر مقاتلو تنظيم داعش الإرهابي المتحف عندما احتلوا المدينة وألحقوا أضرارا بجميع القطع الأثرية والتاريخية الموجودة في المبنى.
وذكر أحمد “قام داعش بتدمير كافة القطع الأثرية الموجودة حاليا ضمن متحف الموصل الحضاري، وسرقة الجزء الأكبر حاليا المتواجدة خارج المتحف طبعا، كذلك قام بتدمير البناية بشكل جزئي”.
ومنذ عام 2019، دعم فريق من خبراء الترميم الفرنسيين الجهود المحلية لإعادة إحياء القطع الآشورية، التي يعود تاريخها إلى أكثر من 2700 عام، والتي عُثر على بقايا منها في المتحف بعد تحرير المدينة في عام 2017.
ويحصل المشروع على التمويل من التحالف الدولي لحماية التراث الثقافي في مناطق النزاع، والشركاء الدوليون للمشروع هم متحف اللوفر في باريس، ومؤسسة سميثسونيان في واشنطن، والصندوق العالمي للآثار والتراث.
وقال ريتشارد كورين ممثل مؤسسة سميثسونيان “يعتبر متحف الموصل منذ فترة طويلة كنزا لمدينة الموصل وبلد العراق وشعوب العالم حقا بسبب مجموعته الرائعة وتوثيقه للتاريخ وتراث البشرية”.
وتابع: “عندما دمر داعش ونهب هذا المتحف، كان بمثابة صدمة للناس في جميع أنحاء العالم لأنه أظهر عدم احترام للتاريخ وتاريخ الناس الذين يعيشون هنا وتاريخ الحضارات، لذلك ينضم العالم إلى شركائنا العراقيين، وموظفي المتحف، وأفراد من وزارة الثقافة، وأفراد من مجلس الآثار الحكومي، لإعادة تأهيل المتحف حتى يتمكن أطفال المستقبل من الوصول إلى الماضي وهم يجب أن يعرفوا من هم”.
وستشمل المرحلة الثانية إعادة ترميم المتحف، بينما شملت المرحلة الأولى ترميم القطع الأثرية المتضررة داخله.
وقال المواطن أيوب ذنون إن “المدينة تعرضت لدمار من خلال الحرب الأخيرة، فقدت العديد من المواقع التاريخية والحضارية، وأهمها هو متحف الموصل الحضاري الذي كان يشكل هوية هذه المدينة من خلال القطع الموجودة فيه التي تعبر عن تاريخ ممتد لمئات وآلاف السنوات، اليوم نحن سعداء جدا كأهالي مدينة الموصل بأن يتم البدء بإعادة إعمار هذا الصرح، وأيضا إعادة تأهيل هذه القطع الموجودة فيه لكي يكون هذا المتحف قبلة للأهالي في مدينة الموصل، وأيضا للزوار الذين يزورن مدينة الموصل للتعرف على تاريخ المدينة وحضارتها”.