الإجراءات التي اعتمدتها تونس غير كافية
تعيش تونس أزمة مياه متفاقمة خاصة وفي اختتام برنامج حلول كامب اعتبر الخبير في السياسات البيئية نضال عطية أنّ الصعوبات المتعلّقة بالمياه في تونس لا تقتصر على نسبة امتلاء السدود وإنّما تتعلّق كذلك بمسألة الفلاحة خصوصًا في ظلّ ما أسماه “الجفاف في فصل الشتاء”، وهي مسألة غير اعتيادية في تونس.
وكشف عطية خلال فعاليات اختتام برنامج Houloul CAMP، اليوم، ضرورة التأقلّم مع التغيّرات المناخية التي طرأت في تونس.
وأضاف عطية أنّ السنوات الثمانية الأخيرة، كانت أكثر سنوات شهدت ارتفاعًا في معدّلات درجات الحرارة في العالم، وهو ما استدعى دقّ ناقوس الخطر حول أزمة المياه في تونس التي طفت على السطح منذ سنوات والتي تزامنت مع تراجع نسبة الامتلاء الجملي للسدود في تونس.
واعتبر الخبير في السياسات البيئية نضال عطية أنّ الإجراءات التي اتّخذتها السلطات لمواجهة الأزمة المائية مهمة وضرورية لكن تبقى منقوصة وتفتقر إلى العديد من العوامل التي لم يتم مرافقتها.
كما انتقد عطية غياب أهداف وأرقام واضحة في برنامج رئاسة الحكومة لمواجهة الأزمة المائية وعدم رصد تمويلات من أجل تمتيع الفلاحين من بعض الإجراءات التي تساعدهم على التأقلم مع هذا النقص في المياه.
وأكد نضال عطية أنّ تأثيرات أزمة المناخ في تونس تتجلّى خصوصًا من خلال طول الفترة التي تشهد حرائق بالغابات وتواتر موجات الحرارة بشكل أكبر وأكثر شدة.
وأشار الخبير البيئي إلى وجود استراتيجيات معينة وفي طور الإعداد لكن هذا لا يخفي أن التمشي في علاقة بالبيئة والمناخ لم يدخل بعد في أولويات السياسات العمومية والسياسة بشكل عام.
وبيّن نضال عطية أنّ الأزمة المناخية تتطلّب التأقلّم مع مختلف تأثيراتها المتعلّقة بالجفاف والفيضانات والحرائق وغيرها من التأثيرات.