الرابطة التونسية لحقوق الانسان: سجن طالبين بسبب أغنية هو اعتداء على الإبداع والفن في تونس
تسببت أغنية ساخرة تنتقد إيقافات الشرطة للشباب التونسي بتهمة استهلاك أو حيازة المخدرات في إيقاف طالبين بمحافظة نابل. وهو ما أدانته منظمات حقوقية تونسية عدة.
أصدرت النيابة العامة في تونس، أمراً بالسجن في حق 3 طلبة على خلفية “أغنية هزلية” تنتقد قوات الأمن تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال شوقي الحلفاوي رئيس فرع الرابطة التونسية لحقوق الإنسان بمدينة نابل إنّ “النيابة العمومية بنابل قررت الأربعاء إصدار بطاقة إيداع بالسجن ضد طالبين، على خلفية ما عرف بفيديو الراب على موقع فيسبوك”.
وتابع الحلفاوي وهو أيضاً رئيس لجنة الدفاع عن الطالبين، أن “هيئة الدفاع فوجئت بهذا القرار، خاصة أن الأمر يتعلق بمجرد أغنية هزلية لمجموعة من الشباب على مواقع التواصل الاجتماعي”.
ووفق المصدر ذاته، فإن “التهمة الموجهة للطالبين تتمثل في الإساءة للغير عبر مواقع التواصل الاجتماعي ونسبة أمور غير صحيحة لموظف عمومي”.
وتسببت الأغنية الساخرة التي تنتقد إيقافات الشرطة للشباب التونسي بتهمة استهلاك أو حيازة المخدرات في إيقاف طالبين بمحافظة نابل. وهو ما أدانته منظمات حقوقية تونسية عدة.
كما طالبت الرابطة التونسية لحقوق الانسان بالإفراج الفوري واللامشروط عن الطالبين كما دعت إلى وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بمحافظة نابل رفضا لمثل هذه المحاكمات ومن أجل الدفع في اتجاه إصلاح شامل للقضاء في تونس.
ولاقت الحادثة استنكارا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انتقد الشباب التونسي طريقة اعتقال الشباب بسبب أغنية هزلية نشرت في إطار الكوميديا على مواقع التواصل الإجتماعي، ولا توجده أي كلمات نابية أو خادشة للشرطة.
وتضامنا مع الطالبين قامت عدة مجموعات شبابية بإعادة تسجيل الأغنية ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي داعين الأمن التونسي لاعنقال كل الشباب الذي يغني أغنية مقتبسة من الكارتون مع التصرّف في بعض كلماتها.