تونس: لقاء يجمع قيس سعيد بممثلي الديانات الثلاث
- يأتي هذا الاجتماع بعد أسبوع من الاعتداء الذي شهدته جزيرة جربة
- أكّد سعيّد تقدّم التحقيقات الجارية بخصوص الحادثة
أكّد كبير أحبار اليهود في تونس، حاييم بيتان أنّ رئيس البلاد قيس سعيّد قدّم ضمانات بشأن الحادثة التي جدّت بجزيرة جربة مؤخرا مؤكدا أنها لن تتكرّر، واصفا اللقاء الذي جمع الرئيس ببمثلي الديانات الثلاث بالممتاز.
واجتمع رئيس تونس بقصر قرطاج بمفتي الجمهورية التونسية هشام بن محمود، وحاييم بيتان، كبير أحبار اليهود بتونس، و إيلاريو أنطونيازي، كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية بتونس، واصفا هذا اللقاء بالتاريخي.
وقال كبير أحبار تونس إنّ “اللقاء مع السيّد الرئيس كان ممتازا وتحدّث عن كلّ ما في قلبه وأفهمنا جيدا وطمأننا بأن اليهود في تونس يعيشون مثل الجميع”.
ويأتي هذا الإجتماع بعد أسبوع من الاعتداء الذي شهدته جزيرة جربة الذي راح ضحيته خمسة أشخاص، ثلاثة أمنيين واثنين من زوار معبد الغريبة، إضافة إلى مقتل منفّذ العملية وهو عون بالحرس البحري.
وأكّد سعيّد خلال هذا اللقاء تقدّم التحقيقات الجارية بخصوص ” الحادثة الإجرامية” التي شهدتها جزيرة جربة، في تسجيل فيديو نشرته صفحة الرئاسة على ”فيسبوك”.
وجدّد سعيّد قوله بأنّ “من دبر ونفذ سعى بكل تأكيد إلى المساس بأمن تونس واستقرارها وسعى إلى بثّ الفتنة والإنقسام داخل المجتمع”، مشيرا إلى أنّ اللقاء الذي جمعه بممثلي الديانات السماوية الثلاث يمثّل “صورة موجّهة إلى العالم أجمع بأنّ هناك دولة وتسامح بين الأديان كلّها”، مؤكّدا أنّ التسامح ليس بجديد في تونس بل هو راسخ فيها منذ قرون، وفق تصريحه.
وأشار إلى أنّ الدولة التونسية قوية وستبقى قوية وسيتمّ التصدي لكل من تخوّل له نفسه أن يزرع بذور الفتنة والفرقة والإقتتال، وفق قوله.
وانتقد سعيّد بعض التصريحات حول الحادثة في الداخل والخارج ومحاولة ربطها بمعاداة السامية. وقال في هذا الخصوص “من المؤسف أن يتم الحديث في بعض العواصم وحتى في الداخل عن معاداة السامية فأولى بهم أن يقرأوا التاريخ جيّدا عوضا عن كيل الاتهامات”.