أزمة خبز في تونس.. 30% من المخابز أغلقت أبوابها
كشف رئيس مجمع المخابز العصرية في تونس محمد الجمالي، أن أصحاب المخابز أصبحوا غير قادرين على الحصول على حصتهم من الدقيق مع إعطاء السلطات الأولوية لأصحاب المخابز التي تنتج الخبز المدعم.
وأفاد في تصريح الخميس بأن 30% من المخابز العصرية أغلقت أبوابها لعدم توفر مادتي السميد والفرينة (الدقيق).
واستنكر الجمالي هذا الإجراء الذي يهدد بقاء المخابز العصرية بالسوق، مؤكدا أن هذه المخابز لا يمكنها الاقتصار على بيع المرطبات والحلويات، مشددا على أهمية مجال الخبز ضمن نشاطها.
وحذّر المتحدث من أن تونس ستشهد أزمة في مادة الخبز خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع الموسم السياحي، معلقا بالقول “إن تونس مقبلة على أزمة خبز كبرى”، وفق ترجيحه.
يحتلّ الخبز مكانة بارزة في المجتمع التونسي، وله دلالات سياسيّة واجتماعيّة “فقد كان الخبز محرّكا للفئات الثائرة على أنظمة الحكم”، لعلّ أبرزها “أحداث الخبز” التي جدّت في جانفي 1984، إثر الترفيع في سعر الخبز من 80 مليما إلى 170 مليما في عهد حكومة الحبيب مزالي.
يُذكر أن الإنتاج التونسي للحبوب لا يكفي حاجيات البلد وهو ما يضطرها للتوريد في مناسبات مختلفة من السنة، في ظل أزمة مالية واقصادية وانتظارها منذ فترة التمكن من الحصول على اتفاق قرض نهائي مع صندوق النقد الدولي.