الرئيس السوري بشار الأسد يشارك في القمة العربية بعد أكثر من عقد من الغياب
في الوقت الذي رحب فيه بعض السوريين بعودة الرئيس بشار الأسد إلى جامعة الدول العربية يوم الجمعة (19 مايو / أيار)، أعرب آخرون عن استيائهم من ترحيب الدول العربية بعودة زعيم يلومونه بعد 12 عامًا من الحرب الأهلية.
تعكس وجهات النظر المتباينة انقسامات عميقة في بلد مزقته الحرب التي أودت بحياة أكثر من 350 ألف شخص، مع استمرار سيطرة المعارضين للأسد على مساحات شاسعة من الأراضي.
وقال نعيم إبراهيم متحدثا في دمشق، “يسعدني أن أرى مثل هذه الاجتماعات تستأنف بين القادة العرب، وآمل أن تكون مفيدة للعالم العربي، ولسوريا على وجه التحديد”.
لكن في الشمال الذي يسيطر عليه المعارضون، كانت الآراء رافضة لحضور الأسد بالقمة العربية.
على الرغم من تجميد الخطوط الأمامية الرئيسية إلى حد كبير لسنوات، إلا أن الاحتياجات الإنسانية وصلت إلى مستوى قياسي، حيث يحتاج 14.6 مليون إلى المساعدة، قبل أن يتفاقم حجم الأزمة بسبب الزلزال في فبراير.
وفي دمشق، قال الطالب الجامعي وائل حميدة إنه يأمل أن تكون عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية في صالح البلاد.
وقال “نأمل أن تلعب عودة سوريا إلى الجامعة العربية أو عودة العرب إلى سوريا دورًا في حل الأزمة والصراع في البلاد وإنهاء الحرب السورية”.
ولكن يرى مصطفى أبو خالد، المتحدث من داخل معسكر النازحين في أطمة، إن الدول العربية دعت الأسد للجلوس معهم بعد أن “قتل نظامه مليون طفل ومليون أب ومليون شاب”.
وقال “فليطلق سراح سجنائنا ويعيدنا إلى ديارنا قبل أن يفكروا في إعادته والتصالح معه”.
إلى ذلك أعرب الرئيس السوري بشار الأسد أمام القادة العرب خلال قمة في جدة هي الأولى التي تحضرها بلاده منذ أكثر من عقد، عن أمله في أن يكون الاجتماع بحضور دمشق “بداية مرحلة جديدة” للعمل العربي المشترك.
وقال الأسد أمام قادة وممثلي الدول العربية “أتمنى أن تشكّل (القمة) بداية مرحلة جديدة للعمل العربي للتضامن في ما بيننا للسلام في منطقتنا والتنمية والازدهار بدلاً من الحرب والدمار”.
وأضاف الأسد: “نحن نعقد هذه القمة في عالم مضطرب، فإن الأمل يرتفع في ظل التقارب العربي العربي والعربي – الإقليمي والدولي والذي توج بهذه القمة”.