“على سوريا أن تقدّم ما يشفع لها بشكل كامل ويضمن عودتها الفعلية للجامعة العربية”.. أستاذ الإعلام السياسي لـ” أخبار الآن”
أكد الدكتور عبدالله العسّاف الأستاذ في الإعلام السياسي أن سوريا قدمت في الأسبوعين الماضيين إحداثيات عن مرعي الرمثان أحد أبرز بارونات المخدرات ومثّل ذلك عربون صداقة للدول العربية وتم استهدافه من قبل الطيران الأردني الذي وجّه ضربة جوية على جنوبي سوريا استهدفته وكان ذلك بفضل التفاصيل التي قدمتها سوريا.
وأضاف في حديث لأخبار الآن: “نحن نتعرض لحرب في الأردن والعراق والخليج بواسطة المخدرات، ولا يكفي التضحية فقط بمرعي الرمثان يجب القضاء على جميع المهربين وقد رصد الأمن الأردني 126 شبكة لتهريب المخدرات في الداخل السوري”
واستطرد قائلا: “لا ينبغي لسوريا الإضرار بالدول العربية من أجل ربح الفتات من المخدرات إذ أن المبالغ الكبيرة تتوجه لأطراف خارجية”
وتشير المعلومات إلى أن “الرمثان” الذي قضى بالغارة الجوية مع عائلته، هو المسؤول الأول عن كافة عمليات تهريب المخدرات من سوريا إلى الأردن، وينحدر من قرية الشعاب جنوب السويداء والملاصقة للأراضي الأردنية.
ويعتبر “الرمثان“، رجل ميليشيا “حزب الله” الأول بتجارة وتهريب المخدرات في المنطقة الجنوبية، تربطه علاقة قوية مع تاجر المخدرات المعروف في لبنان “نوح زعيتر” وعلاقات واسعة مع النظام السوري.
كما يعتبر، المسؤول الأول عن تهريب المخدرات للأردن بعد أن تكرر ذكره على لسان كل مهرب يتم ضبطه، ويتولى “الرمثان” مهمة تخزين المخدرات التي تصله من “حزب الله” بمساعدة الميليشيات الإيرانية.
وشدد الدكتور العسّاف أن على سوريا أن تقدّم ما يشفع لها بشكل كامل ويضمن عودتها الكاملة للجامعة العربية، فالعراق والأردن والخليج هم الوجهة الأهم وكذلك الأكثر تضررا من تجارة المخدرات ولا يكفي تقديم أحد بارونات المخدرات والتضحية به، إنما يجب القضاء على 126 خلية ترويج في سوريا.
ونوّه الدكتور أنه قبل الانضمام بشكل كامل للدول العربية أصبح هناك مصارحة قبل المصالحة وحوار قبل وضع المحاور لذلك على الحكومة السورية تقديم الاحداثيات والمعلومات عن مصانع ومزارع الكبتاغون والقضاء عليها بشكل تام، وهو ما سيتم متابعته عربيا وخليجيا.
وقال أيضا: يجب القضاء على المصدر والمرجوين للمخدرات وكذلك قطع سبل التهريب تمامًا واتخاذ خطوات أمنية صارمة لتأمين الحدود السورية مع دول المنطقة.