المحامية دليلة بن مبارك: “مع قيس سعيد القضاء لا سلطة له ولا قرار له حتى على ملفاته”
- قيس سعيد يعتقد أن كل من يقال ضده هو تآمر ضد الدولة
- التونسيين والمجتمع المدني يرفضون توظيف القضاء سياسيا
خلال ندوة دولية للدفاع عن القضاة المعزولين، اجتمع النشطاء في المجتمع المدني والقضاة والمحامون للتعبير عن رفضهم لتوظيف القضاء سياسيا وتدخل السلطة في الشأن القضائي.
قال عضو اللجنة الوطنية للدفاع عن استقلال القضاء عفيف الجعيدي، إن التونسيين والمجتمع المدني يرفضون توظيف القضاء سياسيا ويرفضون التدخل السياسي في الشأن القضائي من خلال الخطابات أو غيرها وأكد أنه متأسف لما وصل إليه وضع القضاء.
وقال المحامي والحقوقي العياشي الهمامي لـ”أخبار الآن”: “أن قيس سعيد مكن نفسه من طرد أي قاض دون أن يكون له أي قدرة على الدفاع عن نفسه، وأضاف النيابة العمومية لا تحترم القانون بعد مسار 25 يوليو، ووزيرة العدل من تتحكم فيها دون أي حق، لقد تم ضرب القضاء من قبل السلطة في تونس”.
وختم حديثه:”حين تشتد الأزمة تشتد العزيمة، لا يجب أن تفرح السلطة لأنها بدأت في الهيمنة بل يجب أن نفرح نحن لأن زمن النضال قد بدأ”.
أما المحامية دليلة بن مبارك مصدق خلال مداخلتها حول عزل القضاة وسجن المعارضين: “بدأ المجتمع المدني في التحرك متأخرا لكنه استفاق أخيرا وفهم أن ما يقوم به قيس سعيد ليس مقاومة للفساد بل عملية هيمنة على كل السلطات وأخطرها الهيمنة على القضاء”.
وأكدت أن قيس سعيد يبحث عن مفاتيح السجن لكننا لم نستفق وتحصل سعيد على مفاتيح السجن وفق تعبيرها وأضافت:” السلطة تضع من تشاء في السجن وتطلق من تشاء من السجن وحين تتحرك آلة الوضع في السجن لكل من يرفع الصوت وهذه الآلة لن تفلت أو ترحم أحدا”.
وأتبعت: “قيس سعيد يعتقد أن كل من يقال ضده هو تآمر ضد الدولة، ويعتبر أنه محصن عن الخطأ وأنه صوت الشعب وهو الشعب، هو صوت الدولة وهو الدولة”.
وكشفت دليلة في مداخلتها: “شاهدت بعيني قضاة يبكون من ظلم قيس سعيد، قضاة تصدر بطاقات إيداع وهي تضرب رأسها بكفيها لأنها مجبرة على ذلك”.
القضاة يقولون وفق رواية مصدق: “إن لم ننفذ الأوامر ونسجنهم سنسجن نحن”.
وروت دليلة أنه خلال الحكم على المتهمين في قضية التآمر على الدولة، كان قاضي التحقيق خجلا يخفي عينه لأنه مفعول به، وغير قادر على اتخاذ أي قرار وفق قولها.
وأضافت: “مع قيس سعيد القضاء لا سلطة له، لا قرار له حتى على ملفاته، هو مجرد وسيلة في يد السلطة التنفيذية وفي هذا دمار لتونس”.
كما ختمت مداخلتها بالقول: “القضاة في الخصاصة اليوم، القضاء يعيش أكبر أزمة في تاريخه، لمدة 29 عاما من المحاماة لم يتلقى القضاة هذه التهديدات المباشرة ولا حالة العجز التي يمرون بها اليوم”.