نقيب الصحفيين في تونس: نحن الآن أمام فصل جديد من فصول معركة حرية الرأي
- يكمن الخطر في أنّ 20 صحافيا محالين للقضاء وصدرت في حق البعض منهم أحكام بالسجن
- السلطة مرت إلى السرعة القصوى بإصدار قوانين سالبة للحرية وفيها عقوبات مشدّدة
قال نقيب الصحفيين التونسيين، ياسين الجلاصي إن السلطة مرّت إلى السرعة القصوى في محاصرة حرية الرأي والتعبير في تونس بإصدار قوانين سالبة للحرية وفيها عقوبات مشدّدة.
وأضاف الجلاصي، خلال تواجده أمام مقر الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني، حيث يجري الاستماع للصحفيين هيثم المكي وإلياس الغربي: “نحن الآن أمام فصل جديد من فصول معركة حرية الرأي والتعبير التي بدأت منذ سنوات للمحافظة على استقلالية وسائل الإعلام لكن الفرق الآن أنّ السلطة مرت إلى السرعة القصوى بإصدار قوانين سالبة للحرية وفيها عقوبات مشدّدة”.
واعتبر أنّ الخطير يكمن في أنّ 20 صحافيا محالين أمام القضاء وصدرت في حق البعض منهم أحكام سجنية، فضلا عن إحالة العديد من المواطنين على البحث أو التحقيق على معنى المرسوم عدد 54 فقط لأنّهم نشروا تدوينات على فيسبوك تنتقد السلطة.
وتابع ”القضايا أصبحت مخجلة ومن المؤسف أن تتم إحالة أشخاص على البحث لمجرّد أنّهم قالوا كلمة وذلك بتعليمات واضحة من السلطة”.
ويمثل الصحفيان بإذاعة موزاييك إلياس الغربي وهيثم المكّي أمام الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية بالقرجاني للاستماع إليهما بخصوص شكاية تقدّمت بها نقابة الأمانة العامة لقوات الأمن الداخلي على خلفية مضمون صحفي في برنامج ”ميدي شو”.
ومن أمام إدارة القضايا الإجرامية، أكد الصحفي التونسي أن عددا كبيرا من الصحفيين ونشطاء المجتمع المدني وممثلي المنظمات والأحزاب السياسية حضروا للتضامن مع إلياس الغربي وهيثم المكّي وكلّ ضحايا المرسوم 54 الإيقافات التعسفيّة الأخيرة.
وأوضح أنه تم رفع شعارات عديدة تنادي بالحرية للصحافة التونسية وتندد باستهداف إذاعة موزاييك أف أم.