أزمة خبز في تونس.. تمس المواطن بشكل مباشر في كل جوانب حياته
تعيش تونس أزمة نقص حاد في الخبز خلال الفترة الأخيرة، إذ يقف مئات التونسيين أمام مخابز لم تعد قادرة على توفير هذه المادة الأساسية التي لا تخلو منها أي مائدة في البلاد التونسية وللحديث أكثر عن هذا الموضوع تواصلت أخبار الآن مع رئيس مجمع المخابز العصرية، محمد الجمالي الذي أكد أن تونس اليوم تواجه أزمة خبز حقيقية، أسبابها تعود إلى فقدان كلي لمادتي السميد والطحين وهما مادتين ضروريتان لإنتاج الخبز.
وأشار محمد إلى أن أزمة الخبز، هي أزمة قديمة جديدة، تعود كل فترة لتثبت وجودها وشدد على أنه لا وجود لأي حلول جذرية لهذه المشكلة.
كما ذكر الجمالي أنهم على تواصل يومي مع وزارة التجارة التي تقدم لهم التطمينات وتكشف على تأخر بعض البواخر المحملة بالمواد الأساسية كالقمح اللين وأشار إلى بعض البواخر وصلت تونس ومن المنتظر أن تتحسن الوضعية في قادم الأيام.
وقال رئيس مجمع المخابز لأخبار الآن:”كل أزمة خبز هي بالضرورة أزمة كبيرة لأن مادة الخبز مادة حساسة وتمس التونسي في كل جوانب حياته بشكل مباشر.”
كما كشف الجمالي أن أكثر من 40 بالمئة من المخابز أغلقت أبوابها بسبب هذه الأزمة وهذه النسبة قابلة لأن تتضاعف في حال تواصل انقطاع الطحين (الفارينة) والسميد وفق تعبيره.
الجدير بالذكر أن الخبز في تونس ليس مجرد مكون غذائي بل يمثل أيضا الثقافة التونسية وجزء لصيق من تاريخها الاجتماعي والسياسي ويبلغ معدل استهلاك التونسي الواحد للخبز بين 70 و80 كيلوغراماً سنويا.
وتعليقا على أزمة الخبز قال الرئيس التونسي قيس سعيد “إن عدم توافر الخبز في الآونة الأخيرة ببعض الولايات يرجع إلى سعي البعض لتأجيج الأوضاع الاجتماعية والعمل على افتعال الأزمات في تونس”.
اعتبر سعيد أن “فقدان بعض المواد الأخرى أو ندرتها في بعض الجهات على غرار القهوة والسكر على سبيل المثال بسبب الاحتكار والمضاربة غير المشروعة وسيطرة البعض اللوبيات على مسالك التوزيع بهدف التنكيل بالشعب”.