نقابة أطباء السودان: ارتفاع عدد الضحايا المدنيين إلى 863
يتوقّع بأن يدخل وقف لإطلاق النار في السودان حيز التنفيذ مساء الاثنين بين الطرفَين المتنازعين على السلطة اللذين يواصلان القتال حتى اللحظة رغم تأكيدهما نيتهما احترام الهدنة.
والأحد، أعلنت الولايات المتحدة والسعوديّة في بيان مشترك أنّ ممثّلي الجيش السوداني وقوّات الدعم السريع وافقوا على وقف لإطلاق النار مدّته أسبوع يبدأ الساعة 19,45 بتوقيت غرينتش الاثنين.
📹 | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يؤكد حرص قيادة المملكة على أمن واستقرار السودان وشعبه الشقيق خلال توقيع اتفاق وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية بين ممثلو القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع pic.twitter.com/Uuul9W4jAD
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) May 20, 2023
أعلن كلّ من الطرفَين في بيان أنهما يريدان احترام هذه الهدنة التي رحّبت بها الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد). لكن خلال أكثر من خمسة أسابيع من الحرب، تعهّد الطرفان وقف إطلاق النار أكثر من عشر مرات لكن سرعان ما تم انتهاكه.
بسم الله الرحمن الرحيم
قوات الدعم السريعبيـان هـام
21 مايو 2023نرحب بالتوقيع على اتفاق جدة بشأن وقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية لتسهيل وصول المساعدات للمدنيين، وصيانة وتشغيل مرافق المياه والكهرباء والاتصالات.
نشكر طرفي الوساطة المملكة العربية السعودية… pic.twitter.com/UhkquYmvS6— Rapid Support Forces – قوات الدعم السريع (@RSFSudan) May 21, 2023
منذ 15 نيسان/أبريل، يشهد السودان نزاعًا بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو تسبب بمقتل نحو ألف شخص غالبيتهم مدنيون ودفعت أكثر من مليون سوداني إلى النزوح أو اللجوء إلى بلدان مجاورة.
تقديراً لجهود الوساطة #السعودية والأمريكية، وتخفيفا علي مواطنينا من تداعيات التمرد المشئوم وتسهيلا للنواحي الإنسانية والحياتية لهم،وقعت القوات المسلحة السودانية في جدة مساء أمس علي إتفاق لوقف إطلاق النار قصير الأمد والترتيبات الإنسانية مع المليشيا المتمردة بتاريخ ٢١مايو ٢٠٢٣م pic.twitter.com/rw7WKOa12W
— القوات المسلحة السودانية – الإعلام العسكري (@GHQSudan) May 21, 2023
ارتفاع عدد القتلى
أعلنت نقابة أطباء السودان الاثنين، ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين في الاشتباكات الدائرة إلى 863 ضحية، والإصابات إلى 3531.
وذكرت النقابة في تقريرها اليومي بشأن الاشتباكات، أن العديد من الإصابات والوفيات غير مشمولة في الحصر، بسبب صعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد.
مناشدات أممية
وخلّفت الحرب الدائرة خسائر فادحة في البنية التحتيّة، إذ خرجت معظم المستشفيات عن الخدمة، سواء في الخرطوم أو إقليم دارفور غربيّ البلاد حيث يشتدّ القتال أيضًا.
وأجبِر الأشخاص الذين لم يتمكّنوا من الفرار من سكّان العاصمة البالغ عددهم خمسة ملايين نسمة تقريبا على ملازمة منازلهم بلا ماء أو كهرباء.
في بلد مصارفه مغلقة وقوافل الإمدادات فيه تتعطّل بسبب الغارات الجوية ونيران المدفعية والمعارك الثقيلة بين المباني في الأحياء السكنية، يتفاقم شح الغذاء فيما دُمّرت معظم مصانع الأغذية الزراعية أو نُهبت.
وتطالب الطواقم الإنسانية منذ أسابيع بتأمين ممرات آمنة لنقل الأدوية والوقود والمواد الغذائية في محاولة لتوفير بعض الخدمات التي تشهد تدهورا منذ عقود.
والأحد، جدّد مسؤول الشؤون الإنسانيّة في الأمم المتحدة مارتن غريفيث دعوته إلى “إيصال المساعدة الإنسانيّة في شكل آمن”، فيما يحتاج أكثر من 25 مليون من سكان السودان – أي أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 45 مليون نسمة تقريبًا – إلى مساعدات.
وفي حال استمرار الحرب، قد يلجأ مليون سوداني إضافي إلى الدول المجاورة، وفق الأمم المتحدة. وتخشى هذه الدول انتقال عدوى الاقتتال.