تونس: 104 محاولة انتحار في صفوف الأطفال بسبب التفكّك الأسري والطلاق
- لا يمكن معالجة مشاكل التفكك الأسري بالاعتماد على مقاربة أمنية أو قضائية
- أعداد حالات الطلاق تضاعفت بسبب جائحة كورونا والحجر الصحي
أكد رئيس جمعية أطفال تونس، رفيق نور بن كيلاني في تصريح لموزاييك اليوم الاثنين 22 مايو ارتفاع حالات الطلاق في تونس الى 35 ألف حالة سنويا، وفق احصائيات سنة 2022، مضيفا أنه يوجد ما بين 900 ألف ومليون طفل يعانون من التفكك الأسري.
وأبرز بن كيلاني أن تونس سجلت سنة 2019 حوالي 15 ألف حالة طلاق وأن هذه الأعداد تضاعفت بسبب جائحة كورونا والحجر الصحي وفق تقديره.
وأضاف أنه خلال المدة بين يناير وأبريل 2023 تم تسجيل 104 محاولات انتحار في صفوف الأطفال، بسبب التفكّك الأسري الناتج في أغلب الحالات عن الطلاق.
واعتبر بن كيلاني أن انتشار وسائل التواصل الاجتماعي وتقادم التشريعات وعدم استجابة المقاربات البيداغوجية العلمية للواقع وعدم مواكبة تطور الشباب من أسباب التفكك الأسري في تونس بالإضافة إلى الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية الصعبة.
وشدد بن كيلاني على أنه لا يمكن معالجة مشكل التفكك الأسري بالاعتماد على مقاربة أمنية أو قضائية مبرزا أنه لا بد أن تكون المقاربة بيداغوجية علمية تستند إلى دراسات موضوعية من المؤسسات ذات الصلة كما اعتبر أن الانقطاع المبكر عن الدراسة يتسبب في وجود الطفل في الشارع أين يتعلم الجريمة والسلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
ودعا بن كيلاني إلى ضرورة سن تشريعات جديدة وأنه لابد أن نفهم أن ما حصل في تونس خاصة في الثورة أثّر على الأطفال والمجتمع ورفع من نسبة العنف والتوتر لدى الأطفال.