الحكومة اليمنية: الحرب الحوثية تسببت في زيادة عدد الإصابة بمرض شلل الأطفال
كشفت الحكومة اليمنية، عن عودة تفشي مرض شلل الأطفال منذ اندلاع الحرب العبثية التي تقودها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في اليمن، في مارس 2015.
ووفقاً لبيانات وزارة الصحة اليمنية، سجل اليمن إصابة 228 حالة جديدة بشلل أطفال منذ بدء الحرب الحوثية، موضحة أن هذه الحرب التي فرضتها ذراع إيران على الشعب اليمني أدت إلى عرقلة حملات التطعيم وإيصال اللقاحات للأطفال في المحافظات اليمنية الخاضعة لسيطرة الميليشيات بشكل خاص.
ولفتت إلى أن اليمن لم تسجل منذ عام 2006 أي حالة شلل أطفال وتحصلت على الإشهاد الدولي بخلوها منه، غير أن الحرب الدائرة أدت إلى تراجع التحصين الروتيني وتصاعد حالات الإصابة.
وأكدت الوزارة أن الحملات الموسعة بدعم وتعاون الشركاء أثمرت في محاصرة المرض في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد، فيما لا تزال المحافظات الخارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية لم تنفذ فيها أي حملات موسعة مما يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع.
وأكدت كلمة اليمن أمام الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة حاليا في جنيف أن النظام الصحي في اليمن يواجه تحديات كبيرة تتمثل في عدد النازحين من مناطق الصراع والذي بلغ عددهم أربعة ملايين نازح يضاف إليهم موجات من الهجرة المستمرة وغير المتوقفة من القرن الأفريقي وما تشكله من مخاطر وضغط على الخدمات الصحية.
وأشارت الكلمة إلى أنه ورغم الجهود المبذولة في مجال مكافحة الأمراض السارية إلا أن مجموعة من الأمراض ما زالت تمثل تحديا وتهديدا حقيقيا لصحة الفرد والمجتمع كشلل الأطفال والحصبة والحصبة الألمانية والملاريا وحمى الضنك وأمراض الإسهالات المائية المختلفة، بسبب عدم الاستقرار والنزاعات وضعف النظام الصحي.
وقال مسؤولون في منظمة اليونيسيف في اليمن، إن المعركة متواصلة ضد شلل الأطفال، وإن المنظمة تحتاج إلى مضاعفة الجهود لتقوية نظام الرعاية الصحية الأولية، حتى يتم تقديم التطعيم الروتيني، من بين خدمات أخرى ضرورية لإنقاذ الحياة.
وأشاروا إلى أن هذه الإصابات كان بالإمكان الوقاية منها لو تم أخذ اللقاحات، فيما “نسعى الآن إلى تجنب حالات جديدة إضافية وضمان عدم إهمال أي طفل وعدم وجود أطفال بدون جرعة”.
وفي مارس الماضي أطلقت الحكومة اليمنية بالتعاون مع منظمتي اليونيسف والصحة العالمية، حملة تحصين شاملة ضد شلل الأطفال تستهدف مليونا و290 ألف طفل دون سن الخامسة في 12 محافظة.
وحملت الحكومة اليمنية، ميليشيا الحوثي مرارا تبعات عودة تفشي الأمراض والأوبئة في ظل منع فرق التحصين من الوصول إلى بؤر تفشي مرض شلل الأطفال في محافظتي صعدة وحجة.