الأمم المتحدة تدعم اليمن في مواجهة الأزمات الإنسانية
أعلنت الأمم المتحدة عن تخصيص 18 مليون دولار لمنع المجاعة ومواجهة تفاقم انعدام الأمن الغذائي في ثلاث محافظات من بين الأكثر ضعفاً وتضرراً من الأزمات الإنسانية الناجمة عن الصراع والصدمات الاقتصادية وتغير المناخ في اليمن.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن (UNOCHA) في بيان صحفي، إن وكيل الأمين العام للأمم المتحدة ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيث، وافق في مارس الماضي، على تخصيص 18 مليون دولار لليمن من الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ (CERF) لمنع المجاعة ومعالجة المستويات المتزايدة لانعدام الأمن الغذائي الناجم عن الصراع والصدمات الاقتصادية وأزمة المناخ.
وأضاف بيان مكتب الأمم المتحدة أن هذا التخصيص سيقدم حزمة شاملة ومتكاملة من الخدمات والتدخلات متعددة القطاعات عن طريق استخدام آلية البرنامج المتكامل للحد من خطر المجاعة لكل من المساعدات العينية والنقدية متعددة الأغراض، وذلك من أجل الحد من ارتفاع مستويات سوء التغذية الحاد ومعالجة انعدام الأمن الغذائي في البلاد.
وأوضح منسق الشؤون الإنسانية لـ”الأمم المتحدة” في اليمن، ديفيد جريسلي أن التخصيص “سيدعم الناس الذين هم في أمس الحاجة في ثلاث محافظات، وهي حجة والحديدة وتعز، التي تعتبر من بين المحافظات الأشد ضعفاً وتضرراً جراء انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية الحاد، مع التركيز على خفض معدلات سوء التغذية الحاد الشامل بين البنات والبنين دون الخامسة من العمر بنسبة واحد إلى اثنين في المائة على الأقل، وتحسين وضع الأمن الغذائي”.
وأشار البيان إلى أن هذا التخصيص يأتي في الوقت الذي لا تزال فيه الاستجابة الإنسانية في اليمن تعاني من نقص حاد في التمويل، مما يحرم آلاف الأشخاص من المساعدات الإنسانية الحيوية، “اعتباراً من نهاية مايو 2023، تم تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لليمن بنسبة 23.5 بالمائة فقط”
وأفاد أن 7 وكالات أممية ستقوم بتنفيذ المشاريع الممولة من صندوق مواجهة الطوارئ، وذلك بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية المحلية من أجل تحسين الوصول في الوقت المناسب إلى السكان المعرضين للخطر ولضمان استدامة المساعدة الإنسانية.
ووفقاً للتحليل الأخير للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي والذي تم إجراؤه في مارس 2023، فقد أظهرت المؤشرات أن أكثر من ثلث السكان في مناطق سيطرة الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً يعانون من مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد.
كما “أظهر مسح الرقابة والتقييم القياسي للإغاثة والظروف الانتقالية الأخير أن أكثر من ثلثي الرضع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عامين لا يتلقون تغذية ورعاية مناسبة، مما يثبت أسباب زيادة سوء التغذية الحاد والمزمن بين الأطفال دون سن الخامسة”.