الأغلبية تؤيد عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم باتفاق أممي
أخذت أزمة اللاجئين السوريين في لبنان منحى عنصريًا، بعد قرار لبنان ترحيل عدد كبير منهم قبل ضمن حملة بدأت قبل أسابيع قليلة، فيما يواجهون الكثير من المشاكل في تركيا، خاصة بعد استغلالهم كورقة من قبل الحكومة التركية للحصول على المليارات من دولٍ عدة كمساعدات، لم تُقدم بالكامل إلى هؤلاء اللاجئين.
وحول هذا الموضوع، أجرت “أخبار الآن” استفتاءً ضمن فقرة “الرأي رأيكم“، وسألنا المُتابعين: “ما هو الحل المناسب لأزمة اللاجئين السوريين بعد تأزم موقفهم في لبنان وتركيا؟”، وجاءت الإجابات على النحوِ التالي:
- العودة الطوعية باتفاق أممي: 73%
- الإقامة في مناطق آمنة: 21%
- تقنين أوضاعهم: 6%
الحل السياسي
وتعليقًا على نتيجة الاستفتاء قال مدير المرصد السوري، رامي عبدالرحمن، خلال استضافته في برنامج “ستديو أخبار الآن”: “لا عودة للاجئين السوريين من لبنان إلا بوجود حل سياسي سوري، يضمن عدم اعتقال هؤلاء، ويضمن أيضًا وجود مساكن آمنة لهؤلاء”.
وأضاف عبدالرحمن: “إذا لم تتم عودة اللاجئين السوريين بشكلٍ سياسي، فذلك يُشكل إجحاف بحق هؤلاء المهجّرين من الأراضي السورية على خلفية العمليات العسكرية”.
ولفت مدير المرصد السوري إلى أن حزب الله اللبناني، قام بشراء نحو 2000 عقار من مناطق مُختلفة هُجّر منها لاجئين سوريين.
وتشدد القمم والاجتماعات الإقليمية الأخيرة على أهمية وضع العودة الطوعية والآمنة للاجئين السوريين إلى بلادهم كأولوية قصوى.
الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الأردن ومصر والعراق والسعودية مع نظيرهم السوري الذي عقد في عمّان في أوائل شهر مايو أيار، ركز على عودة السوريين الذين فروا من بلادهم أثناء الحرب، وذلك بالتزامن مع موجة عودة العلاقات مع دمشق، في خطوة تعكس حرص دول المنطقة على عودة السوريين إلى ديارهم.
وأعلن البيان اتفاق وزراء خارجية الدول المشاركة على أن “تبدأ الحكومة السورية وبالتنسيق مع هيئات الأمم المتحدة ذات العلاقة، بتحديد الاحتياجات اللازمة لتحسين الخدمات العامة المقدمة في مناطق عودة اللاجئين، مع توضيح الإجراءات التي ستتخذها لتسهيل عودتهم، بما في ذلك شمولهم ضمن مراسيم العفو العام”.
وفي قمة جدة في 19 من مايو أيار الجاري، اتفقت الوفود المشاركة وبحضور الرئيس السوري بشار الأسد، مترأساً وفد بلاده بعد 12 عاماً من استبعاد دمشق بسبب الأزمة، على “تعزيز الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا”.