أكثر من 20 محطة صرف تلقي فضلاتها في نهر دجلة
اجتمع ناشطون عراقيون من دعاة حماية البيئة لتنظيف ضفتي نهر دجلة، في محاولة لزيادة الوعي بخصوص خطورة تزايد تلوث مياه النهر.
وجمع متطوعون في الحملة، التي تُنظم بالتعاون مع وزارة البيئة العراقية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، موادًا بلاستيكية وقمامة ملقاة على ضفتي النهر.
من جهته قال وكيل وزارة البيئة العراقية جاسم الفلاحي إن هذه حملة تطوعية لإظهار أهمية مواجهة التلوث البلاستيكي.
وأضاف أن الجميع يعلم بأن التلوث بالبلاستيك يعتبر واحدا من أخطر أنواع الملوثات لبقائه في التربة لفترات طويلة جدا، لا يمكن أن يتحلل لعدة مئات من السنين وبالنتيجة يمكن أن يسبب مشاكل صحية وبيئية كبيرة جدا.
وزادت الملوثات في النهر في الآونة الأخيرة مع إلقاء مياه الصرف الصحي والنفايات من منشآت مجاورة في مياهه.
ويعاني نهر دجلة من الملوثات حيث هناك أكثر من 20 محطة صرف صحي تلقي فضلاتها وتلقي المياه الثقيلة داخل النهر، واليوم مع شحة المياه وانخفاض مناسيب نهر دجلة سيكون الخطر أكبر على السكان.
تلوث المياه
تعد العاصمة العراقية بغداد التي يقطنها أكثر من تسعة ملايين نسمة المدينة الأشد تلويثاً لمياه دجلة، وبحسب دراسات وأبحاث علمية، فإن “في بغداد أكثر من 18 محطة للمجاري تلقي المياه الثقيلة من دون معالجة في مجرى النهر بمعدل 700 ألف متر مكعب في اليوم”، كما أن “محطة الكاظمية للمجاري الواقعة في قلب العاصمة تتخلص من مياه المجاري في النهر، وعلى مقربة منها توجد محطة ماء الكرامة التي تأخذ المياه من النهر وتضخها إلى أحياء سكنية”.
ولا تقل المخلفات الصناعية خطورة عن مياه المجاري والمخلفات الطبية التي تلقى أيضا في النهر، وأن “الأسماك التي يتم اصطيادها قرب مصفى الدورة للمنتجات النفطية غير صالحة للأكل، وتنبعث منها روائح هيدروكربونية غالبا”.
وتفيد دراسة حديثة للجامعة المستنصرية عن تلوث مياه دجلة بأن “أكثر المشاريع الصناعية في بغداد تلويثاً لمياه دجلة هي محطة كهرباء الدورة، ومحطة كهرباء جنوب بغداد، وشركة الصمود للصناعات الفولاذية، ومصفى الدورة للمنتجات النفطية، وشركة نصر للصناعات الميكانيكية”